تطورات جديدة في قضية تسميم محامي في ملهى ليلي بمدينة طنجة

أصدر قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بمدينة طنجة، أمرا بايداع المتهم الرئيسي في قضية “تسميم محامي”، السجن المحلي وتأييد ملتمس النيابة العامة بمتابعته في حالة اعتقال.

كما أمر قاضي التحقيق بمتابعة المتهمين الآخرين في حالة سراح، مع إجراء تدابير المراقبة القضائية، ومنعهم من مغادرة التراب الوطني وسحب جواز سفرهما بالإضافة الى التتبع القضائي ومنع المتشبه بهما التواصل مع بعضهما البعض.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه القضية كانت قد تفجرت في الأيام الماضية، بعدما جرى نقل أحد المحامين إلى مستعجلات مصحة خاصة بطنجة بعد تعرضه لتسسم خطير، ولازال إلى حدود الساعة في حالة خطيرة.

وأسفرت التحقيقات إلى اكتشاف أن الضحية كان قد خرج رفقة زملائه من أجل السهر، في إحدى الفضاءات الترفيهية بمدينة طنجة، ولأنه لا يتعاطى الكحول فقد طلب مشروبا طاقيا، لكن واحدا من زميليه قرر أن يسلي نفسه بـ”مقلب” ثقيل، ليضع في مشروب المحامي الشاب 6 حبات من مخدر “إكستازي” المُهيج.

الضحية الذي لم ينتبه لهذه “المزحة الثقيلة”، تناول مشروبه أمام أعين زميليه، قبل أن تبدأ آثار المخدر في الظهور عليه بسرعة، حيث دخل في حالة هستيرية غير طبيعية قبل أن يشرع في الغثيان ثم سقط فاقدا الوعي، ليتم نقله إلى المستشفى على وجه السرعة وهو في حالة صحية خطيرة، ومن لحظتها وهو في قسم الإنعاش، بعدما اتضح أن “المقلب” أدى إلى إصابته بتسمم حاد أثر على جهازه الهضمي والتنفسي.

وتوبع المتهم الرئيسي بالفصل 413 من القانون الجنائي، والمتمثل في تسبيب المرض للغير عبر إعطائه مواد تضر بالصحة دون نية القتل، حيث نفى المتهم الرئيسي خلال التحقيق معه من طرف النيابة العامة وقاضي التحقيق التهم الموجهة إليه .

وكانت النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بمدينة طنجة، قد أحالت المحامي المتدرب المشتبه في تسميمه لزميله بسبب “تصرف طائش”، (أحالت) على قاضي التحقيق مع ملتمس المتابعة في حالة اعتقال بتهمة التسميم، ومتابعة المتهمين الآخرين في حالة سراح.