ناصر بوريطة يلتزم الصمت تجاه معلومات عن “احتجاز مغاربة بتايلاند”

يواصل ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، الصمت حول قضية التي تشغل بال الرأي العام الوطني وأسر وذوي عدد من الشباب المغاربةالذين وردت معلومات عن “احتجازهم بتايلاند” على الحدود مع ميانمار، من قبل مليشيات مسلحة.

وبهذا الخصوص، استفسرت فاطمة التامني، البرلمانية عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، في سؤال كتابي موجه للوزيربوريطة، حول الاجراءات التي اتخذتها الحكومة لمعالجة هذا القضية المتعلقة بـ”احتجاز شباب مغاربة في تايلاند.” مشيرة إلى أنه، تم الكشف عن وقوع عشرات الشباب المغاربة في يد شبكات الاحتيال الإلكتروني ويعيشون في ظروف مأساوية، حيث يُجبرون على العمل لساعات طويلة تحت التهديد والتعذيب.

وأضافت البرلمانية أن الشبان المغاربة يُحتجزون في مجمعات سكنية بالقرب من الحدود مع ميانمار ويعانون من ظروف عمل قاسية ولاإنسانية، مستندة إلى شهادات وردت من الأسر والضحايا أنفسهم والتي تحكي عن عمليات تعذيب وحشية تشمل الصعق بالكهرباء والتعليق لساعات.
وفي وقت تلتزم فيه الوزارة الصمت تجاه المعلومات، دون أن تكشف حقيقتها من عدمها، طالبت البرلمانية الوزير بتوضيح الإجراءات التي اتخذتها وزارته للتعامل مع هذه الأزمة، ومدى تواصل الحكومة مع السلطات التايلاندية والميانمارية لضمان عودة الشباب المغاربة إلى وطنهم بأمان.
وتفاعلت سفارة التايلاند بالمغرب مع الموضوع، وأكدت في بيان لها استعدادها للتعاون مع البلدان التي تم احتجاز مواطنيها عبر “مليشيات مسلحة بين ميانمار وتايلاند”.
وقالت السفارة “تواترت في الآونة الأخيرة أخبار غير دقيقة وغير محققة وتفاصيل غير دقيقة حول الاحتجاز غير القانوني لمواطنين مغاربة في جنوب شرق آسيا، حيث ذكر البعض أن الحادث وقع في تايلاند “.
وأشارت السفارة إلى “أن حادثة استدراج الشبكات الإجرامية الدولية لبعض الرعايا الأفارقة إلى بعض المناطق في جنوب شرق آسيا ظاهرة حديثة نسبياً تخص مواطنين من العديد من دول العالم، وتعمل الحكومات في جنوب شرق آسيا وأفريقيا بشكل مشترك للتصدي لها”.
وأوضحت سفارة تايلاند في الرباط أن “الحكومة التايلاندية مستعدة للتعاون مع حكومات جميع البلدان التي تم استدراج مواطنيها أو احتجازهم من قبل هذه الشبكات”.