حذّر المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول من كارثة قد تلحق بعدد من الدول الأوروبية بسبب أزمة الطاقة. و إذا لم تنجح بتوفير بدائل للغاز قبل الشتاء المقبل. مؤكدا أن كافة الجهود المبذولة في الوقت الراهن لم تفض إلى نتائج ملموسة.

وقال بيرول في مقابلة نشرها الموقع الرسمي لوكالة الطاقة الدولية: “إنه لا يكفي على الإطلاق الاعتماد على إمدادات الغاز من مصادر غير روسية. هذه الإمدادات هي بكل بساطة غير متوفرة بالكميات المطلوبة لتكون بديلا عن الإمدادات الروسية المفقودة”.

وأضاف: “هذا ما سيكون عليه الوضع حتى إذا تدفقت إمدادات الغاز من النرويج وأذربيجان بأقصى قدرة. وإذا بقيت الإمدادات الواردة من شمال إفريقيا تقارب مستوى العام الماضي. وإذا بقي الإنتاج المحلي للغاز على منحاه الأخير. وإذا ازدادت إمدادات الغاز الطبيعي المسال الواردة بالمعدل القياسي المماثل لما سجّل في النصف الأول من العام.

و كانت فرنسا و ألمانيا و النمسا و هولندا قد أعلنوا مؤخرًا عن زيادة استخدام الفحم وهو الوقود الأحفوري الأكثر إضرارا بالمناخ. للتعويض عن انخفاض إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا.

وأثار القرار قلق المفوضية الأوروبية والمنظمات البيئية التي أشارت إلى خطر تقويضات الطموحات البيئية للاتحاد الأوروبي.

اتّخذت ألمانيا كذلك إجراءات طارئة لتأمين إمداداتها من الغاز في مواجهة انخفاض الكميات الروسية المسلّمة. تشمل زيادة استخدام الفحم، وهو مصدر الطاقة الأكثر تلويثا.

وقالت وزارة الاقتصاد في بيان “بهدف تقليل استهلاك الغاز، يجب استخدام كميات أقل من الغاز لتوليد الكهرباء. وبالتالي، سيتعين استخدام محطات الطاقة العاملة بالفحم بشكل أكبر”.

ويعد هذا القرار بمثابة تحول في مسار هذه الحكومة الائتلافية التي تعهدت التخلص التدريجي. من الفحم بحلول العام 2030. ليتم التراجع عن ذلك بسبب أزمة الطاقة.