في الوقت الذي تعدّ فيه المياه العذبة العامل الأساس للتنمية. فإن المخزون المائي الحالي بالإضافة إلى المياه الجوفية ومعالجة مياه الصرف الصحي، لا تكفي احتياجات التنمية. ويكمن الحل في مشروعات التحلية لسدّ النقص في الاحتياجات.

خلال حديثه عن الماء وأزمة الماء ونقصه والتهديدات المرتبطة بنقص هذه المادة الحيوية إن على مستوى السدود أو الانهار . والانقطاعات في مياه الشرب التي  عرفتها العديد من مدن المغرب مع مناسبة عيد الاضحى . والبدائل التي تطرحها الحكومة من قبيل تحلية مياه البحر في عدة مدن. والتي اوقفت الحرب الاكرانية الروسية مد المغرب بالتجيزات اللازمة لاستكمال بنائها . وإمداد مدينة الدار البيضاء بمياه الشرب من الرباط وغيرها . واقتراح سقي الاراضي الفلاحية بالمياه العادمة من الحلول التي تبقى ترقيعية. بالنظر الى أن المغرب يعتمد على الفلاحة ومزروعات تستهلك كميات هائلة من المياه اتت على فرشاة المياه بعدد كبير من المدن خلال السنوات الماضية.  وابرامه لعقود جديدة مع دول سيكون فيها مجبرا على توفير الماء لسقي اراضي فلاحية ستنتج فواكه تستهلك كميات كبيرة من الماء.

لم يتحدث الوزير عن التكنولوجيا الحديثة و امكانية استعمالها في سد الخصاص من الماء خاصة وأن الوضع لا يبشر بالخير.

ومن ضمنها إستعمال الطاقة النووية قصد تحلية مياه البحر لحل جزء من أزمة ندرة المياه.

أزمة الماء التي قال عنها نائب برلماني خلال تذخله في جلسة لمجلس المستشارين أنها مقلقة جدا. حيث أن الدراسات الدولية تشير إلى أن التغيرات المناخية يمكن أن تتسبب في اختفاء 80% من موارد المياه المتاحة في المملكة. خلال الخمس و عشرون سنة القادمة. وأوصى  باستعمال الطاقة النووية في تحلية مياه البحر وتقديم جواب علمي واستراتيجي على مشكل ندرة المياه.

المتحدث نفسه شدّد على أنه يمكن للطاقة النووية، زيادة على استعمال الطاقات المتجددة. أن تساهم بطريقة فعالة في مجال الأمن الطاقي والأمن المائي والأمن الغدائي. وتضمن مجابهة عدد من التحديات التي ستواجهها الأجيال الحالية والمقبلة.

نماذج لخبرات في مجال التحلية النووية بقرابة 150 مفاعل في العديد من الدول، مثل قازاخستان والهند واليابان.

نماذج ناجحة من دول العالم

تمتلك مثلا قازاخستان خبرات في التحلية النووية من خلال ربط المفاعل الوحيد “بي ان -350”. من نوع المفاعلات السريعة المنجبة بقدرة 135 ميغاواط. بوحدة تحلية مياه بقدرة 80 ألف متر مكعب في السنة من المياه المحلاة.

كما كان يُستفاد من المفاعل في إنتاج الحرارة التي كانت تُستخدم في التدفئة. وظل المفاعل يعمل لمدة 27 عامًا، حتى تفكيكه عام 1999.

الهند قامت -أيضًا- بالعديد من التجارب في سبعينات القرن الماضي بمجال التحلية بالطاقة النووية.

وفي عام 2002، قامت بإنشاء وحدة تجريبية لربط محطة تحلية حرارية بمفاعل قدرتة 170 ميغاواط من نوع مفاعلات الماء الثقيل المضغوط.

كما قامت بعمل أبحاث خاصة بربط محطة تحلية بقدرة 4500 متر مكعب يوميًا بالمفاعل نفسه.

وفي عام 2009، قامت بربط محطة تحلية حرارية بأحد المفاعلات الصغيرة من نوع مفاعلات الماء الثقيل المضغوط.

أمّا اليابان، فقد أنشأت بعض الوحدات التجريبية بربط محطة تحلية حرارية بمفاعل نووي. من نوع مفاعلات الماء العادي المضغوط لإنتاج 14 ألف متر مكعب في السنة.

كما ربطت محطة تحلية تزاوجيه بمفاعل نووي من نوع مفاعلات الماء العادي المضغوط.

وقامت روسيا في عام 2010 بربط محطة تحلية تزاوجية بمفاعل نووي من نوع مفاعلات الماء العادي. المضغوط لإنتاج 9600 متر مكعب من المياه المحلاة.