قال عبد الواحد جمال الإدريسي، منسق مصالح مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء . إن هذه الأخيرة تعاملت مع حوالي 900 نزيل ونزيلة سابقة بالمؤسسات السجنية ممن أدينوا بموجب قوانين الإرهاب. مشيرا إلى أنه من هؤلاء عدد لا يستهان به ممن كانوا ببؤر التوتر.

جاء ذلك خلال أشغال الدورة الثانية للمؤتمر الدولي حول مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف. التي انعقدت صباح اليوم الأربعاء 08 يونيو بالرباط، حول موضوع “الذكاء الجماعي في مواجهة الإرهاب. وبناء استراتيجيات مكافحة التطرف العنيف والوقاية منه”.

وفي معرض حديثه عن دور مؤسسة محمد السادس في مواكبة و إدماج السجناء المدانين بقانون الإرهاب. أوضح المتحدث ذاته على أنها تعمل على تشخيص الحالات من خلال خبراء أجانب ومحليين لرصد حاجيات وخصوصيات هذه الفئة. فانسحبت بعد ذلك إلى إعداد ورشات تأهيلية لمجموعة من الفاعلين في هذا المجال في إطار خلق الذكاء الجماعي. وفي إطار خلق هذا النهج المتكامل في الاشتغال على الظاهرة.

وشدد الإدريسي على أن “مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء تتعامل مع هذه الفئة .من خلال البرامج التأهيلية، وتتعامل، في الآن ذاته، مع أسرهم خارج المؤسسات السجنية. باعتبار أن عملية الوقاية لا تتم فقط في المجال العقابي ومجال أداء الفاعل بما في ذمته تجاه المجتمع، وإنما باعتبار أن فعله وعقوبته أدت إلى عزلة لأسرته اجتماعيا. ويمكن لدعاة التطرف أن يجدوا من خلال هذه العزلة مسالك ومداخل لاستقطاب الأبناء والزوجة”.

وأكد على أن “مؤسسة محمد السادس لإعادة و إدماج السجناء تتابع تجارب باقي الدول. كأمريكا الشمالية وإيرلندا التي عملت على انتهاج الاستراتيجيات الجماعية في مكافحة الفكر الظلامي الذي يشرعنه أصحابه، الذين يؤمنون أنهم على صواب، وبناء على ذلك تعمل المؤسسة على التعامل مع الأبناء والنساء والفتيات”.