طاقة ,بريطانيا

قرّرت بريطانيا التّخلي النهائي استيراد عن المحروقات الروسية بحلول نهاية 2022. يأتي ذلك على ضوء الحرب الدائرة حاليا على الحدود الشرقية للاتحاد الأوروبي.و لطالما تميّزت العلاقة بين الدولتين بالتوتّر. و خصوصا بعد شبهة مقتل أحد المعارضين الروس بالعاصمة لندن على يد المخابرات الروسية.  و هو الشيء الذي مازالت تنكره موسكو بشدّة.

وكانت بريطانيا و المغرب يستعدّان  لإطلاق بناء مشروع ضخم يتمثّل في إنشاء خطّ عبر البحر سيزّود بريطانيا ب “طاقة نظيفة” يتمّ توليدها عبر الطاقة الشمسية و الريحية. سيصل طول “الكابل” إلى حوالي 3800 كيلومتر وبكلفة قد تصل إلى 16 مليار جنيه إسترليني.

و حسب تقارير صحفية متفرّقة، فإن هذا “الكابل” البحري سيمكّن من تزويد أكثر من 7 ملايين منزل من حاجياتها اليومية من الطاقة.

وكشف أحد المسؤولين عن المشروع أنّه تم تخصيص 800 مليون جنيه إسترليني لبناء ثلاث منشآت إنتاج في المملكة المتحدة للكابلات الكهربائية المستخدمة في مزارع الرياح البحرية وعبر البحر.

و لقد خصّصت الحكومة المغربية في جنوبي المملكة حوالي 1500 كيلومتر مربع لإنشاء حقل للطاقة الشمسية وآخر للطاقة الريحية. ستمكّن مجتمعة من إنتاج حوالي 10.5 غيغاواط من الطاقة.

و حسب السؤولين عن المشروع ، فإنّ مدّ الكابلات سيبتدأ في عام 2025 مع إمكانية  الإنتهاء من النصف الأول من المشروع في عام 2027. بينما ينتهي الباقي في سنة 2029

هذا المشروع غير المسبوق يأتي في سياق “الديبلوماسية الاقتصادية” التي مافتئ المغرب ينهجها من أجل تقوية وضعه الإقليمي و الدولي. و هي من بين الإشارات التي يبعثها المغرب لجيرانه و محيطه الجيوستراتيجي بأنّ علاقاته مع القوى العظمى في أحسن حال. مواقف تدعم رؤية المغرب للاستقرار في شمال إفريقيا و دول الساحل و تعكس الثقة التي يتمتّع بها المغرب لدى شركائه.