في الوقت التي ينتظر فيه المواطن ، انخفاض أسعار المحروقات، لازالت أسعار البنزين والغازوال تواصل ارتفاعها بالمغرب. بحيث سجّلت اليوم الأربعاء، محطات الوقود منذ أمس الأربعاء زيادات جديدة في أثمنة البنزين والغازوال.

وتجاوزت أسعار المحروقات اليوم 15 درهما، ما خلف استياء عارما وسط المواطنين. في ظل صمت مريب للحكومة التي لم تتدخل لإيقاف هذا الارتفاع. وسجلت محطات الوقود بمختلف المدن المغربية بين 15.54 و 15.16، بزيادة حوالي درهم واحد في البنزين.

وكشف فوزي لقجع، الوزير المنتدب المكلف بالميزانية أن أسعار الغازوال و البنزين. ارتفعت بنسبة 30 في المائة بين شهري فبراير وماي، فيما ارتفع سعر القمح اللين ب22 في المائة، والسبب راجع إلى تقلبات أسعار السوق الدولية. التي انعكست سلبا على الوضع بالمغرب.

وحذّر الوزير المنتدب المكلف بالميزانية من أن الارتفاع سيستمر، حيث قال إن الخطير في الأمر. هو أن الأسعار اليوم لازالت تسير في منحى تصاعدي، إذ لا يمكن لأحد التكهن بالأسعار أو مستقبلها أو بضمان التزود منها.

وأوضح لقجع، الذي كان يتحدث خلال جلسة الأسئلة الشفوية بالبرلمان. أن هناك اتفاقا عاما على كون ارتفاع الأسعار يمس كافة دول العالم، وهو ناتج عن نفس الأسباب لدى كافة دول العالم. والتي يمكن تلخيصها في حدوث أزمتين كبيرتين في ظرف وجيز وفي سنتين فقط، وهما جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية.

و كان حزب التقدم والاشتراكية المتوقع في المعارضة قد دعا إلى التدخل من أجل الحد من أسعار المحروقات. بعد أن تم تسجيل ارتفاع صاروخي في أسعار البنزين والغازوال والذي تجاوز 15 درهما .

ووفق بلاغ للحزب توصل “المغرب35” بنسخة منه، تناول المكتبُ السياسي استمرار أسعار المحروقات. في الارتفاع الصاروخي، ومعها أثمنة عددٍ من المواد الاستهلاكية الأساسية.

وجَــدَّدَ مُطالبته الحكومة بالتدخل، بِما يُتيحُــهُ لها القانون من وسائل. من أجل ضبط الأسعار والحد من الغلاء. ولا سيما من خلال خفض الضرائب المفروضة على استهلاك البنزين والغازوال. وعَــبْــرَ دفع شركات توزيع المحروقات نحو الاعتدال. في مُراكَمة الأرباح الفاحشة المُقَدَّرة بملايير الدراهم، تعبيراً منها (شركات المحروقات) عن الحسِّ التضامني والمواطناتي. في هذه الظروف العصيبة التي يَــئِــنُّ خلالها المواطنُ تحت لهيب الأسعار والجفاف وقلة فرص الشغل.