أكد رئيس شرطة جزر الكناري ، رافائيل مارتينيز ، الثلاثاء ، أن المغرب بدأ في السيطرة “بشكل أكبر”. على رحيل القوارب المؤقتة التي تنقل المهاجرين إلى الأرخبيل.

وأوضح مارتينيز خلال مؤتمر الهجرة المنظم بجزر الكناري، أن “المغرب يسيطر على الساحل بشكل جيد للغاية .بزوارق الدوريات التي يقومون بها.”

وأبرز أنه لو لم يتدخل المغرب، لكان تدفق المهاجرين إلى جزر الكناري قد زاد بشكل كبير. مضيفا أنه بحسب أرقام الشرطة. انخفض عدد المهاجرين الذين وصلوا بالقوارب إلى جزر الكناري هذا العام من 3194 في يناير إلى 375 في مارس ، مشيرة إلى أنه خلال الشهر الماضي قامت إسبانيا بإعادة علاقاتها مع المغرب.

وبحسب مارتينيز ، فإن الترحيل السريع للمهاجرين ، خلال 72 ساعة فقط . يعطي رسالة قوية إلى الشبكات الإجرامية المتخصصة في تهريب المهاجرين بالقوارب.

وأكد أن العديد من المهاجرين يدفعون مقابل “الحريك” ما بين 1000 و 2000 أورو لهذه المنظمات للقيام برحلة إلى جزر الكناري . وزاد مارتينيز بالقول “إنه حزين لرؤية المهاجرين وهم يتم ترحيلهم . لأنهم يرون أحلامهم قد تحطمت”. لافتا إلى أن الطرد هو عملية “معقدة” ومكلفة لأن كل مهاجر يجب أن يكون برفقة شخصين على متن رحلات من وإلى بلده الأصلي “.

يشار أنه بالرغم من الطرق البحرية الخطيرة، ومواجهة حوادث الغرق المتكررة. تجتذب جزر الكناري المزيد من المهاجرين الأفارقة. وأدت المشاكل الاقتصادية وانعدام الأمن إلى دفع عشرات الآلاف من المغاربة و الأفارقة إلى محاولة العبور الخطير إلى جزر الكناري.

وأعلنت السلطات الإسبانية عن استئناف عمليات ترحيل المهاجرين المغاربة، ممن وصلوا إلى جزر الكناري، إلى المغرب. بعد أن توقفت تلك العمليات لمدة عام تقريبا بسبب جائحة كورونا.

وكانت عمليات إعادة المهاجرين المغاربة قد تم تعليقها في أبريل من السنة الماضية . عقب إغلاق المملكة المغربية مجالها الجوي ضمن الإجراءات التي اتبعتها لمكافحة انتشار جائحة كورونا. فضلا عن الأزمة السياسية الحادة التي شهدها البلدان عقب استقبال مدريد لزعيم منظمة البوليساريو، إبراهيم غالي، للعلاج.