زلزال الحوز.. خبراء سيكولوجيون يؤكدون على الضرورة التكوين في مجال علم نفس الكوارث الطبيعية

نظم عدد من الخبراء و الأساتذة في مجال علم النفس. مائدة مستديرة بكلية الآداب والعلوم الإنسانية التابعة لجامعة القاضي عياض بمراكش يوم 3 أكتوبر الجاري في موضوع: ” علم النفس ودوره في الرعاية النفسية لضحايا الكوارث الطبيعية”. وذلك على إثر الزلزال الذي ضرب منطقة الحوز في شهر شتنبر الماضي .

و أطر هذه المائدة المستديرة كل من د. المصطفى السعليتي، أستاذ علم النفس بكلية الآداب والعلوم الإنسانية جامعة القاضي عياض بمراكش و د. عبد الحق محتاج، أستاذ علم النفس بالمعهد العالي الدولي للسياحة بطنجة ود. المصطفى شكدالي، أستاذ علم النفس الاجتماعي بالمعهد العالي الدولي للسياحة بطنجة.

وأبرز المتدخلون في عروضهم العلمية، أن الكوارث الطبيعة تتحول إلى كوارث اجتماعية بما تخلفه من ردود على المستوى الاجتماعي والنفسي مما يستدعي إدراج تخصص علم نفس الكوارث في برامج البحث والتكوين. بغاية تأهيل مختصين في هذا المجال قادرين على التدخل الاستعجالي ومتابعة حالات ضحايا هذه الكوارث.

وعلاوة على ذلك، فقد ركز المتدخلون على ضرورة التكوين العملي، الذي يمكن من استيعاب الأدوات والمناهج ذات الطابع الذي لا ينحصر فقط في المتابعة والاستشارات النفسية، وإنما كذلك التنسيق مع المؤسسات الاجتماعية كالأسرة والمدرسة. وكل الجوانب والمرتبطة بمخلفات الكوارث الطبيعية كالزلزال الذي ضرب المغرب مؤخرا. ولقد شدد المتدخلون بهذا الشأن على الغياب الشبه التام بالمغرب للمتخصصين في التدخل السيكوسوسيولوجي للتخفيف من أثر الفواجع الجسدية والنفسية التي تخلفها الكوارث الطبيعية.

وفي نهاية المائدة المستديرة بعد نقاش مستفيض، تعهد المتدخلون بالعمل على هندسة بيداغوجية. لصياغة برنامجا للتكوين في علم نفس الكوارث ورفعه للسلطات المختصة لتفعيله في القريب العاجل، مذكرين بأن الكوارث الطبيعية لا تتجاوز مدتها دقائق من الزمن. لكنها عندما تتحول إلى كوارث اجتماعية، فإن جروحها لا تندمل بسرعة بل تدوم لعقود.