إشتكى العديد من المؤمّنين من تعاملات بعض موظفي الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي «كنوبس» العاملين بمقر وسط المدينة بالدارالبيضاء. والمتمثلة في» عدم احترام خصوصياتهم المرضية ومناقشتها أمام العلن وبصوت عالٍ. الأمر الذي يتسبب في إحراج للعديد من المرضى لا تكون لديهم أية رغبة لعرض تفاصيل عللهم أمام الملأ؟».

ودعا عدد من المتضررين كما أوردت جريدة  «الاتحاد الاشتراكي» مسؤولي المؤسسة لحث العاملين المعنيين على «احترام المعطيات الشخصية والحياة الخاصة لكل منخرط. والحرص على تطبيق ما ينص عليه القانون في ارتباط بالملفات المرضية ومسطرة التعويض عن الخدمات الصحية المختلفة المضمّنة في ورقة العلاجات». مشددين على «أن أي استفسار أو توضيح أو أية ملاحظة أخرى، يجب أن تكون في إطار يحترم خصوصية المؤمّنين. وأن يتم الأمر بشكل مباشر مع الطبيب المختص في «كنوبس» لا أن يتقمّص الكل دور الطبيب».

تصريحات عديدة غاضبة استقتها الجريدة، مؤخرا ، ومن بينها شهادة أحد المنخرطين. الذي فوجئ بطريقة التعامل مع ملفه من طرف أحد العاملين بالمؤسسة. الذي كان ينتزع العديد من الوثائق من ملفه المرضي بدعوى أنها ناقصة قبل أن يرمي بالملف كاملا. وفقا لتصريح المتضرر. فما كان منه إلا أن طرق باب مسؤولة سعيا للتظلم من جهة والدفاع عن خصوصية ملفه المرضي وعدم طرحها أمام الجميع. لكنه فوجئ بصدّ أكبر وبمطالبته بتوضيح طبيعة أحد التدخلات الصحية التي استوجبتها وضعيته الصحية. فلما أكد أن هذا الأمر يمكن أن يناقشه مع الطبيب المختص، أعادت له المسؤولة الملف ودعته لإيداعه في الرباط»!!