تمكنت عناصر فرقة الشرطة القضائية بالمنطقة الإقليمية للأمن بمدينة طانطان. بتنسيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، خلال الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، من إجهاض محاولة للهجرة غير المشروعة .انطلاقا من شاطئ “سهب الحرشة” الذي يبعد بحوالي 30 كيلومترا في اتجاه مدينة العيون.

وذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن هذا التدخل الأمني أسفر عن توقيف سبعة أشخاص. يشتبه في ارتباطهم بالشبكة الإجرامية المتورطة في تنظيم عملية الهجرة السرية، وهم ستة مغاربة ومواطن من جنسية موريتانية مقيم بالمغرب. فضلا عن ضبط 22 مرشحا للهجرة غير المشروعة ينحدرون من دول إفريقيا جنوب الصحراء.

وأضاف المصدر ذاته أن عمليات التفتيش المنجزة في إطار هذه القضية مكنت من حجز قارب مطاطي مزود بمحركين وحاويات تضم كمية من المحروقات، بالإضافة إلى حجز سيارتين وجهاز تحديد مواقع “GPS” وهاتف نقال يعمل بالأقمار الاصطناعية.

وأشار إلى أنه تم إيداع منظمي هذه العملية تحت تدبير الحراسة النظرية على خلفية البحث القضائي. الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن باقي المتورطين في هذه الشبكة الإجرامية. وكذا رصد امتداداتها وارتباطاتها المحتملة سواء داخل المغرب أو خارجه.

وخلص البلاغ إلى أن إجهاض هذه العملية للهجرة غير المشروعة يأتي في إطار الجهود المكثفة والمتواصلة التي تبذلها مصالح المديرية العامة للأمن الوطني بتنسيق مع المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني لمكافحة شبكات التهجير السري والاتجار بالبشر.

يذكر أن المصالح الأمنية كثّفت، مؤخرا، عملياتها لمكافحة الهجرة السرية على مستوى جهة العيون– الساقية الحمراء. مما مكنها من إيقاف العديد من المرشحين وإنقاذ قوارب في عرض مياه البحر.

و في فبراير المنصرم، قدّمت البحرية الملكية المساعدة لـ120 مرشحا للهجرة غير الشرعية ينحدر معظمهم من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء. من ضمنهم 21 إمرأة وطفلين، واجهوا ظروفا صعبة على متن قوارب مطاطية تقليدية الصنع.

وأوضح المصدر ذاته، أن الأشخاص الذين تم إنقاذهم تلقوا الإسعافات الأولية اللازمة على متن وحدات البحرية الملكية.