تمكّنت عناصر الأمن من القبض على الشخص الذي قام بعملية السطو على وكالة بنكية بحي الأزهر بالدار البيضاء. المتّهم تمّ توقيفه بعد ساعات قليلة من ارتكابه لجريمته على متن حافلة لنقل المسافرين في نواحي مراكش. كانت متّجهة صوب مدينة تيزنيت مسقط رأسه.

و حسب بلاغ للمديرية العامة للامن الوطني ، فقد أسفرت التحريات و إجراءات التفتيس عن العثور بحوزة المتّهم على مبلغ 82 ألف و 850 درهم متحصّل عليها من عملية السطو. كما تمّ حجز السيارة التي استعملها لتسهيل اقتراف العملية بعدما تخلى عنها بضواحي منطقة تيط مليل بمدينة الدار البيضاء. و بداخلها ورقة مكتوبة بخط يد المتّهم، يشرح فيها طريقة و مراحل تنفيذ مشروعه الإجرامي.

و تشير المعطيات الأولى، بأنّ المشتبه فيه يبلغ من العمر 33 سنة، ارتكب هذه الجريمة مستعملا سيارة مملوكة للشركة التي يشتغل فيها. قبل أن يعمد إلى حلق لحيته و تغيير ملابسه و محاولة الفرار إلى نواحي تيزنيت حيث مسقط رأسه.

و حسب نفس البلاغ، و لحاجيات البحث، تمّ الاحتفاظ بالمشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية. و ذلك للكشف عن الدوافع و الخلفيات الحقيقية لارتكاب هذه الجريمة. و التّحقق من طبيعة التهديدات التي أطلقها المشتبه فيه عند محاولته الفرار.

كما ستتواصل عمليات التفتيش و الحجز لضبط الملابس التي كان يرتديها المتّهم خلال ارتكاب الجريمة.  و كل القرائن المحتملة المرتبطة بالتخطيط لعملية السطو و الفرار بعدها.

عملية السطو الهوليودية

و كان  مجهول قد أقدم ، يومه الثلاثاء 17 ماي الجاري، على إقتحام وكالة بنكية بشارع المغرب العربي بحي الأزهر بمدينة الدار البيضاء. محاولا السطو على الوكالة.

ووفق العديد من المصادر الإخبارية، فإن المعني بالأمر، كان يحمل سلاحا أبيضا و حزاما ناسفا. وقام باحتجاز رهائن و تعريض مدير الوكالة لجروح متفاوتة الخطورة. قبل أن يلوذ بالفرار بعدما طوقه عدد من المواطنين، الذين أبرحوه ضربا. ليتمكن بعدما أبان عن الحزام الناسف من الهروب من قبضتهم.

واستنادا للمعطيات نفسها، فإن اللص الذي كان يرتدي نظارات شمسية وكمامة، فرّ صوب وجهة مجهولة على متن سيارة من نوع “كونغو”، والتي تعرضت نوافذها للتكسير أثناء ملاحقته من طرف المواطنين.