لجنة الصليب الأحمر: مقتل الأطفال في غزة “إخفاق أخلاقي” للعالم بأسره

طالب الصليب الأحمر  اليوم الثلاثاء. بعد شهر على اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس. بوضع حد لما يقاسيه مدنيون من معاناة رهيبة، خصوصا الأطفال، منددا بـ”إخفاق أخلاقي”.

وأكد بيان للجنة الدولية للصليب الأحمر أنه “بعد مرور شهر، يجبر مدنيون في غزة وإسرائيل على تحمل معاناة وخسائر هائلة. هذا الأمر يجب أن يتوقف”.

وتابع بيان اللجنة الدولية للصليب الأحمر “القصف المكثف يدمر البنية التحتية المدنية في جميع أنحاء غزة، ويزرع بذور الشقاء لأجيال مقبلة”.

وأعربت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ميريانا سبولياريتش إيغر عن صدمتها لرؤية المعاناة التي يقاسيها أطفال.

ونقل البيان عنها قولها إن “أطفالا انتزعوا من أسرهم واحتجزوا رهائن. جراحو اللجنة الدولية للصليب الأحمر يعالجون في غزة أطفالا تفحم جلدهم من جراء حروق واسعة النطاق”.

وتابعت “مشاهد المعاناة والأطفال القتلى والجرحى ستطاردنا جميعا. إنه إخفاق أخلاقي”.

ودعت سبولياريتش إلى الإفراج فورا عن الرهائن الذين تحتجزهم حماس.

وقالت إن هؤلاء “لا دور لهم في هذا النزاع، ونحن نجدد عرضنا بصفتنا جهة محايدة لتسهيل أي عملية إفراج في المستقبل”.

وأضافت “في الأثناء، نواصل بذل كل جهودنا لحض حماس وكل الجهات المؤثرة على السماح لطواقم اللجنة الدولية للصليب الأحمر بزيارة الرهائن”.

وشددت المنظمة على أن كل أطراف النزاع “يجب أن يفوا بالتزاماتهم بموجب القانون الدولي الإنساني وتجنيب كل المدنيين العمليات العسكرية”.

وأشارت إلى أن الحصار العسكري المفروض على غزة حرم أناسا هناك من الغذاء والمياه والدواء، وحذرت من أن “المساعدات الشحيحة” التي يتم إدخالها لا تلبي الاحتياجات الأساسية للبقاء على قيد الحياة.

كذلك أشار البيان إلى “الحاجة الملحة لإتاحة الإيصال الآمن والمستدام للمساعدات الإنسانية”، وشد د على أن “خدمات أساسية على غرار الرعاية الصحية والمياه والكهرباء يجب أن تستأنف في غزة لكونها أولويات منقذة للحياة”.

ونددت المنظمة بهجمات على منشآت الرعاية الصحية، مشددة على أن “مشاهد المستشفيات وسيارات الإسعاف المتضر رة غير مقبولة”.