لأول مرة، تهز الديار المقدسة بالمملكة العربية السعودية، أمس الاثنين 20 فبراير 2023، على وقع جريمة قتل صادمة و بشعة. راح ضحيتها معتمران جزائريان. لقيا مصرعهما طعنا على يد ابن بلدهما المعتمر هو الآخر. و ذلك إثر شجار عنيف نشب بين الثلاثة في الفندق الذي يقيمون فيه في مكة المكرمة.

و أعلنت “إمارة منطقة مكة المكرمة” أنها أوقفت “معتمرا من جنسية جزائرية إثر إقدامه على قتل معتمرين اثنين من الجنسية نفسها طعنا”.

و كشفت وسائل إعلام جزائرية، أن الشجار وجريمة القتل وقعا بفندق “سيريجي” في مكة المكرمة. مشيرة إلى أن الشرطة السعودية أوقفت القاتل الذي لاذ بالفرار عقب ارتكابه للجريمة المزدوجة، داخل الحرم المكي.

كان يُعالج في مستشفى للأمراض العقلية..

و هكذا، نقلت الخبر الجزائرية عن الاتحاد الوطني لوكالات السياحة و الأسفار قوله إن الجزائري الموقوف وائل جحا، البالغ من العمر 40 سنة. كان يعالج قبل سفره إلى البقاع المقدسة في مستشفى الأمراض العقلية بواد العثمانية بميلة”.

و أوضح الأمين العام للاتحاد الوطني لوكالات السياحة والأسفار في تصريح للخبر، أن المعني “أبدى تصرفا غير عادي صباح أمس.  نتيجة ضغوط نفسية و نرفزة كان يعاني منها و يُجهل مصدرها. حيث أخرجته عن وضعه العادي. فاستهدف بطعنات قاتلة أحد المعتمرين (ب.ق) في جناح الاستقبال لفندق السريجي2 بمكة المكرمة. بينما أجهز على المعتمر الثاني (ق.ب.ح) في غرفته بطعنات مماثلة، قبل أن يلوذ بالفرار”.

و أضاف المصدر ذاته أن الأمن السعودي «استطاع أن يلقي عليه القبض بالحرم المكي بناء على صور كاميرات المراقبة. مع حجز معتمر ثالث مرافق للمعتمرين في غرفتهما في انتظار نتائج التحقيق».

و خلفت هذه الجريمة استياء كبيرا وسط نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي في العديد من الدول الإسلامية. و ذلك نظرا لوقوعها في مكان مقدس. و إبان أداء شعائر دينية يفترض من مؤديها الالتزام بالوقار و الاتزان و الخشوع و الخضوع للتعاليم الدينية التي تحض على التسامح و العفو.

و بينما انشغل بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي بشجب و استنكار ما صدر عن هذا الشخص في البقاع المقدسة. انبرى آخرون في مناقشة مصير الجاني. بين من يرى أن السعودية ستقيم عليه الحد (الإعدام بقطع الرأس) رغم أنه أجنبي. و بين من ذهب إلى أن المملكة ستسلمه إلى السلطات الجزائرية لتحاكمه وفق قانونها