نبيل بنعبد الله يرد على دعوات بنكيران التكفيرية 

أكد حزب التقدم والاشتراكية أن النقاش المجتمعي حول إعادة النظر في مدونة الأسرة يتعين أن يكون نقاشاً هادئا، ناضجاً ومسؤولاً، بعيداً عن خطاب التخوين والتكفير، وعن تزييف الحقائق وتحريف المواقف، وعن مُصادرة حق كافة التيارات الفكرية والسياسية في التعبير عن وجهات نظرها في كَنَفِ الدستور والثوابت الجامعة للأمة المغربية.

ويأتي تصريح المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية بمناسبة 8 مارس للاحتفال بعيد المرأة وفي السياق الرد على كلام عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، والذي انتقد فيه بشدة كلا من نبيل بنعبد الله وإدريس لشكر، ودعاهما إلى التصريح مباشرة بأنهما لا يريدان القرآن والمذهب المالكي، وأنهما يسعيان لتغيير الأحكام الواردة في كتاب الله، من خلال مقترحاتهما حول المدونة. .

وأوضح حزبُ التقدم والاشتراكية أن المسار الشاق نحو إقرار المساواة ينطوي على أبعاد متكاملة، ديمقراطية وتشريعية وثقافية واجتماعية واقتصادية. كما يَعتبرُ أن الإصلاح الحقيقي لمدونة الأسرة سيُعطي نتائجه الإيجابية حينما سيتم إرفاقه بتنقية كافة التشريعات الوطنية من مقتضيات التمييز ضد المرأة، ولا سيما منظومة القانون الجنائي، ومدونة الشغل، وقانون الجنسية، وقانون الوظيفة العمومية، وقانون التعيين في المناصب العليا، وغيرها من القوانين. كما أن هذا الإصلاح الأساسي لن يُحقق أثره الإيجابي المنشود سوى من خلال الإدراج الفعلي والقوي لمقاربة النوع الاجتماعي في كافة السياسات العمومية، مع تعزيز إعمال آلية المناصفة.

وأضاف أن حزبُ التقدم والاشتراكية، الذي يُجدد التاكيد على انخراطه القوي في الورش المَلَكي المتعلق بالحماية الاجتماعية والدعم الاجتماعي المباشر، يُنبِّــــــهُ الحكومةَ، في الوقت ذاته، إلى الاختلالات التي تشوب تفعيل هذا الورش، ولا سيما ما يرتبط بإقصاءِ عددٍ من النساء في وضعية فقرٍ أو هشاشة من الاستفادة من مجانية الانخراط في نظام التغطية الصحية ومن الاستفادة من الدعم المباشر، بمبرراتٍ إدارية ومسطرية واهية.

وأشار  حزبَ التقدم والاشتراكية، الذي يَعتبِرُ إصلاحَ مدونة الأسرة جزءاً من مسارنا الوطني نحو الإقرار التام للمساواة، إلى أنه يؤكد على أن هذا الإصلاح ينبغي أن يُفرز مُراجعاتٍ عميقة وتحديثية لهذا النص التشريعي الهام، في اتجاه المساواة الفعلية وتمتين أُسُسِ الأسرة المغربية بجميع مكوناتها.