لم تمُر بضع ساعات على إعلان والي جهة طنجة تطوان الحسيمة تحدّيه لأي شخص بوجود بناء عشوائي في غابةٍ من غابات مدينة طنجة. إلا وسارع مجموعة من المواطنين الغيورين على المدينة ومستقبلها للردّ عليه و مقارعة أقواله بالصّور والأرقام.

مهيدية

وعلى صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، انتشرت صور عديدة من حساباتٍ لمواطنين تُوثّق لوجود أشغال بناء وسط غابات طنجة. وخصوصا تلك التي ذكرها الوالي مهيدية بالإسم في تحدّيه العلني. كما نشر فاعلون جمعويون صورا أخرى من “غوغل إيرث” تُوثّق لانحسار مساحة بعض غابات طنجة خلال السنوات القليلة الماضية، لصالح التوسّع الإسمنتي.

وكانت أكثر الصّور تداولاً للرد على الوالي مهيدية، صورة لتشييد فيلا فخمة وسط غابة الرهراه. ما تزال الأعمال مستمرة فيها منذ أيام الجائحة وقد قاربت حاليا على الانتهاء. ولا يُعرف ما إذا كانت الفيلا بُنيت بترخيصٍ من السلطات أم أنها بالفعل “بناء عشوائي” كما يؤكّد ناشرو الصورة.

بعض الردود على تحدّي الوالي مهيدية، كما عاينتها “طنجة7” بموقع فيسبوك، اتّسمت بالنكتة والسخرية السوداء. فكتب أحدهم يقول : “طبعا، البناء ليس فوق الأشجار، البناء بعد قطع الأشجار”. وكتب آخر: “ربما يتكلم على مدينة أخرى خارج الوطن وليس طنجة هذيك لي فالشمال”.

مهيدية

من جانبهم، نشر نشطاء بعض الإحصاءات والأرقام ردّاً على تحدي الوالي. غير أنه لم تتمكّن الجريدة من التحقّق منها. وتقول بعض هذه الأرقام مثلا: “مديونة: حوالي 270 هكتارا من الغابات دمرت وأصبحت منتجعات”. فيما ذكرت إحصاءات أخرى أن “الغابة الدبلوماسية: حوالي 300 هكتار من الغابات تحولت إلى إسمنت وإلى منتجعات خاصة.
وفي غابة الحجريين بين بوخالف والغابة الدبلوماسية حوالي 420 هكتار من الغابات دمرت وأصبحت منتجعات ومباني وأحياء سكنية وعمارات بغية بناء مدينة جديدة”.

م. TANJA7