لقد استطاع المغرب بفعل تكريس نهج السياسة التضامنية في الازمات و التي تم التعبير عن ارادتها من اعلى رمزية في البلاد من خلال المؤسسة الملكية لتخطي اصعب الظروف التي شهدها ، واخرها  احداث صندوق  مواجهة جائحة كورونا ، ومن هذا المنطلق، فإن الفلاحين الكبار الذين استفادوا لعقود من الاعفاء الضريبي، و من هكتارات الاراضي مطالبين اليوم بأن يبرهنوا عن حسهم الوطني و تضامنهم مع الفلاحين الصغار  في ظل أزمة الجفاف التي يعرفها المغرب حاليا الى جانب الدولة طبعا وذلك من خلال الاتي :

تخصيص دعم مباشر للفلاح الصغير .

تسقيف ثمن العلف بالنسبة للفلاح الصغير  كاجراء من جانب الحكومة .

العمل على خلق تعاونيات من طرف الفلاحين الكبار لمساندة الفلاحين الصغار  واحتواء الصعوبات التي تعانيها هذه الفئة بحكم التجربة التي يتوفرون عليها  .

وإرساء اجراءات مستعجلة تضامنية من خلال صندوق التنمية القروية والصندوق التضامني للكوارث ، و الغرف الفلاحية ومجالس الجهات و القطاعات الحكومية ، وتوفير  مياه الشرب لساكنة العالم القروي ، و التكفل بتوفير الكلء  للمواشي .

و يجب التعجيل بهذه الإجراءات لإنقاذ ما يمكن انقاذه تفاديا للتكلفة الاجتماعية و الاقتصادية الباهظة التي يمكن أن تنجم عن الوضع المآساوي الذي يعيشه الفلاح الصغير وفي مقدمتها الهجرة القروية وتبعاتها .