أدانت غرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة سلا المتخصصة في قضايا الإرهاب، ب60 سنة حبسا نافذا في حق أعضاء خلية “مول التريبورتور”.

كما قررت المحكمة إسقاط الدعوى العمومية في حق متزعم الخلية ،”مول التريبورتور”، والذي أقدم على قتل حارس بالسجن المحلي بتفليت2، بعد تسجيل وفاته إثر امتناعه عن تناول وجباته الغذائية وتدهور صحته.

وقضت نفس المحكمة في حق المتهم الثاني الذي كان مقربا من زعيم الخلية ب30 سنة، و30 سنة سجنا على ثلاثة متهمين.

وكانت زوجة زعيم الخلية في عقدها الثالث، التي تم تفكيكها في أربع مدن من قبل المكتب المركزي للتحقيقات القضائية، اعترفت أثناء الاستماع إليها قبل المحققين بمقر “البسيج”، بمعرفتها المسبقة بكل ما كان يخطط له زوجها وباقي أفراد الخلية من عمليات تحضيرية لشن هجمات إرهابية على مواقع حساسة ونقط أمنية وشخصيات مدنية وعسكرية، مبرزة أن زوجها استوصاها بابنتيهما خيرا قبل أيام، وأكد لها أن ما يعتزم تنفيذه قد تكون نهايته السجن أو الشهادة التي كان يطلبها منذ زمن بعيد، مضيفة للمحققين أن زوجها كان يعد مواد مشبوهة في أواني البيت يحضرها بالاستعانة بوصفات من الأنترنيت، دفعته إلى استغلال آنية من الحجم الكبير (طنجرة) كانت مخصصة لإعداد الكسكس، خلط فيها مواد وسوائل متعددة.

وأقرت زوجة زعيم الخلية المعروف حركيا بلقب “الهيش مول التريبورتور”، بأنها عاينت خلال الفترة الأخيرة إقدام زوجها على جلب مواد مشبوهة خبأها بعناية في مناطق متفرقة من البيت وداخل المطبخ، وهي المواد التي حجزتها عناصر المكتب المركزي للأبحاث القضائية أثناء تنفيذ عملية تفكيك الخلية، والتي اطلع عليها الرأي العام المغربي من خلال الصور التي عممتها وسائل الإعلام، مشيرة إلى أن زوجها سبق أن أسر لها بأنه يعتزم ذبح أحد سكان الحي الذي يقيمان فيه، (حي سكيكيمة دوار جمايكا بتمارة)، فقط لشكوكه في اعتناقه للمذهب الشيعي، بحيث أقر لها بالقول: “كنشم ريحة الجنة ايلا ذبحتو..!!”.

وخلصت خلال الاستماع إليها، إلى أنها بايعت زعيم دولة الخلافة في العراق والشام، وأنها تشبعت بالفكر المتطرف بعد زواجها مباشرة من زعيم الخلية “مول التريبورتور”، حيث كان يشحنها يوميا بالخطاب التكفيري من خلال محادثتهما اليومية، ومن خلال بث مواد وأشرطة صوتية ومرئية لهذا التيار المتطرف.