بعد مطالبة ملاك عقارات باسترجاع 150 قطعة أرضية.. الحجز على ممتلكات “صوناداك”

طالب أصحاب عقارات وورثة وأسرهم بمنطقة الحي الحسني باسترجاع 150 قطعة أرضية كبرى من الشركة الوطنية للتهيئة الجماعية “صوناداك”، المكلفة، منذ 30 سنة، بإنجاز مشروع المحج الملكي، الذي يربط مسجد الحسن الثاني بوسط البيضاء.

ووضع ملاك العقارات، وفقا لما ذكرته يومية الصباح، أكثر من 20 هكتارا، أياديهم على حسابات بنكية و26 عقارا آخر في ملكية الشركة، ومقرات وأجهزة، ضمنها المقر الرئيسي بأحد أكبر شوارع البيضاء، بعد أن وجدت “صوناداك” صعوبات مالية في تسديد نفقات نزع الملكية لفائدة المصلحة العامة، التي يعود تاريخها إلى 2012، وصدرت أحكام نهائية بشأنها في 2017.

وأوضح ذات المصدر أن الشركة استفادت من حق نقل ملكية عدد من العقارات كائنة بعمالة مقاطعات الحي الحسني، قرب مشروع النسيم “إسلان”، دون أن تؤدي ما بذمتها إلى الملاك، وهم بالعشرات، ممن صدرت لفائدتهم أحكام ببيع أراضيهم على أساس مبالغ تتراوح بين ألف درهم و1200 للمتر المربع. مشيرا إلى المبالغ التي حكم على “صوناداك” بدفعها إلى أصحاب الأراضي، تتراوح بين 4 ملايير سنتيم و7 ملايير، إذ قامت عمالة مقاطعات الحي الحسني، ببحث في الموضوع مع الشركة المعنية، بناء على رسالة توصلت بها من وزارة الداخلية.
وأسفر البحث أن قرارات صدرت برفع اليد على التعويض الاحتياطي المودع لدى صندوق الإيداع والتدبير، بينما تجد الشركة صعوبات مالية في تسديد التعويض التكميلي المحكوم به. وليست المرة الأولى التي تتعرض فيها أملاك وعقارات والحسابات البنكية لـ”صوناداك” للحجز التحفظي، إذ اعترف محـمد النعيمي، المدير العام الأسبق، إن الشركة أخلت بالتزاماتها المالية مع البنوك، بعدما تعذر عليها تسويق الكورنيش الجديد، ما أوقع الشركة في تعرض ممتلكاتها للحجز.
وقال المدير العام الأسبق، في محاضر استماع ومحاكمة تعود إلى 2015، إن مؤسسة بنكية حجزت على جميع العقارات وعلى جميع الحسابات لتحصيل ديونها المترتبة على الشركة منذ 1998.حسب الصباح