أكد البروفسور هاشم تيال، الأخصائي في الأمراض العقلية والنفسية والإدمان ورئيس الجمعية المغربية للطب النفسي الديناميكي،أن “علم التحليل النفسي، مفترق طرق التخصصات” ويأتي اختيار هذا الموضوع بحقيقة أن التحليل النفسي في تفاعل دائم مع العديد من التخصصات، لا سيما الطب النفسي والأنثروبولوجيا والفلسفة وعلم الاجتماع ، وقد اخترنا تسليط الضوء عليه تحديدا حسب السياق الخاص الذي يُميز العالم العربي الإسلامي.

وأضاف  البروفسور هاشم تيال لقد مكنتنا مقاربة الطب النفسي الديناميكي، لعقود من الزمان، من تطوير إطار تصنيف الأمراض في الطب النفسي الكلاسيكي وعلم الأمراض النفسية. وقد ساهم التحليل النفسي بشكل كبير في هذا التيار من خلال تجديد المفاهيم وطرق العلاج. هذا هو السبب الذي يدفع جمعيتنا إلى الاِستعانة بهذه المقاربة على نطاق واسع لكن دون تطبيق أرثوذكسية إطارها العلاجي الذي لا تتفق معه بشكل كبير.

هذه المقاربة هي نتيجة لتيار بحثي ساهم عبر سنوات عديدة في جعلها تتماشى مع تحديات المجتمع المعاصر. وبالتالي فهي تتناسب أكثر مع ساكنة تتميز بالتنوع وتتماشى مع الاِشكاليات الجديدة المرتبطة بالحداثة.