ترأس وزير الصناعة والتجارة رياض مزّور و سفيرة فرنسا بالمغرب هيلين لوغال ونائب رئيس المفوضية الأوروبية بالمغرب أليسيو كابيلاني Alessio Cappellani، اليوم الأربعاء بالرباط، مراسم إطلاق مشروع التوأمة بين المغرب والاتحاد الأوروبي في مجال الدعم التقني لتعزيز قدرات التقنين الخاصة بالقطاع البريدي.

ويتوخى مشروع التوأمة هذا، الذي يندرج في إطار برنامج التعاون متعدد القطاعات المعروف باسم “إنجاح الوضع المتقدم”، إعداد إطار تشريعي وبنيوي لتقنين قطاع البريد يستهدف تحديث خدماته وتحديد وظائفه بشكل أمثل (من تقنين وتنظيم واستغلال).

وصرّح مزّور في هذا الشأن بأن “هذا القطاع الذي يحظى بأولوية خاصة، هو اليوم في صلب شراكتنا مع الاتحاد الأوروبي. وعلى غرار محاور أخرى لتعاوننا، فمن شأن هذا التعاون أن يسمح للقطاع البريدي المغربي بتصحيح صورته من خلال تحقيق مكتسبات على مستوى النجاعة. ويمرُّ هذا عبر تفعيل مخطط عمل محدد بعناية ومنظومة تقنين تعمل بكفاءة عالية، ولكن أيضا عبر تكوين الكفاءات الكفيلة بتوجيه هذا المشروع نحو النجاح المرتقَب. ومع شريكنا، فنحن لن نَدّخر وُسعاً ليتمكن هذا القطاع من الاضطلاع بدوره الكامل لدى المواطنين”.

ويتمحور مشروع التوأمة هذا حول ثلاثة محاور- مبادرات، ويتعلق الأمر، من جهة، بالمواكبة في إحداث مرصد السوق البريدية، ومن جهة أخرى، بإحداث وظيفة الوسيط البريدي، علاوة على تعزيز القدرات المؤسساتية والمنهجية في مجال تقنين القطاع البريدي.

ويجدر التذكير في هذا الصدد بأنه قد تمت برمجة إعداد دراسة تروم الإسهام في إنشاء بنية لتقنين البريد، فضلا عن توفير المساعدة والخبرة اللازمتين، وستقود هذه الدراسة مفوضية الاتحاد الأوروبي بالمغرب بدعم من وزارة الاقتصاد والمالية.