أعلنت إسبانيا والبرتغال، عن تسجيل  أكثر من أربعين إصابة مؤكدة أو يشتبه في أنها بمرض “جذري القرود”. وهو مرض نادر في أوروبا. وقالت منظمة الصحة العالمية أول أمس  الثلاثاء إنها تريد الإضاءة، بالتعاون مع بريطانيا، على الإصابات بجدري القردة التي تكتشف في هذا البلد منذ بداية ماي، خصوصا في مجتمع المثليين.
“جذري القرود”مرض نادر وعادة ما تكون أعراضه الحمى وآلام العضلات وتضخم الغدد اللمفاوية وطفح جلدي على اليدين والوجه.

وفي السياق ذاته، طمئن الباحث في السياسات والنظم الصحية الطيب حمضي، المغاربة أن لا شيء  يدعو للقلق بخصوص جذري القرود أو جرب القردة في المغرب.

وأشار الطيب حمضي في تصريح هاتفي لـموقع ”فبراير”، أن هذا المرض يثير الانتباه لكونه معروف تقريبا منذ سبعة عقود، وينتقل بالخصوص وسط إفريقيا وغربها. خاصة  بالقرب من الغابات الاستوائية التي تعرف رطوبة، موضحا أن حالات انتقال الفيروس من إنسان إلى إنسان قليلة جدا مقارنة بانتقاله من الحيوان الى الإنسان.

وأضاف الباحث في السياسات والنظم الصحية، أن الفيروس بدأ ينتشر بكثرة في دول أوروبا. خاصة في صفوف الرجال والذين لديهم علاقات جنسية مثلية. مشيرا إلى أن الفيروس يمكن أن ينتقل إما عن طريق التنفس أو لمس سوائل الناتجة عن حيوان يحمل الفيروس.

وأوضح حمضي، أنه يمكن لفيروس أن تكون لديه طرق أخرى للإنتشار والانتقال من انسان إلى أخر. وبذلك يوجد تخوف من امكانية اكتساب الفيروس لهذه الخاصية.

لا لقاح لهذا المرض

وأبرز المتحدث ذاته في تصريحه، بأن درجة خطورة هذا الفيروس يمكن أن تتسبب في وفاة من 1 إلى 10 بالمئة من المصابين. معلنا أنه بالأساس خطير في حالة ما إذا أصاب أطفال صغار. وكشف الطيب حمضي، أنه إلى حدود الساعة لا يوجد أي لقاح صالح لعلاج هذا المرض. وشدّد حمضي على ضرورة الحيطة والحذر من الفيروس. وأخد الاحتياطات اللازمة سواء داخل المغرب أو خارجه من أجل الحماية من فيروس جدري القردة.

وبخصوص أعراض جدري القردة أوضح حمضي، أن المرض يظهر على شكل زكام وانتفاخ الغدد اللمفاوية في جسم الإنسان. وبعض التقرحات في الجلد، بارتفاع درجة الحرارة، والتعب والإرهاق. تم بعد مدة تبدأ بعض العلامات على مستوى جلد المصاب في الظهور، والتي تتمثل في تقيحات على مستوى الجلد شبيهة بالجدري وهو مرض فيروسي تم القضاء عليه في نهاية السبعينات بصفة نهائية بفضل التلقيح.