بعد إعلان المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين شهدت نهاية الأسبوع الماضي لوائح المرشحين الذين تم انتقاؤهم لاجتياز مباراة مسلك الإدارة التربوية. والبالغ عددهم حوالي 2550 مرشح عبر ربوع المملكة.

فيما حددت المذكرة الوزارية رقم 56/22 المنظمة لهذه المباراة عدد المناصب المطلوبة في 2400 منصب . موزعة على 12 جهة.
و حسب  الاعراف المعمول بها في هذه المباريات فإن عدد المرشحين يجب أن يناهز 3 أضعاف المناصب المطلوبة. لتوسيع هامش الاختيار وجعل إطار المتصرف التربوي من نصيب أجود المرشحين. حيث يتم إقصاء الثلث الأول بعد إجراء الاختبارات الكتابية. والثلث الثاني خلال المقابلات الشفوية، واعتبار الثلث الثالث هو المتفوق الذي أنهى الاختبارات بنجاح.

وبعزوف الأساتذة عن ولوج مسلك الإدارة التربوية فإن الوزارة الوصية أضحت في موقف حرج يفرض عليها فسح مجال النجاح أمام جل المترشحين مما يطرح عديد علامات الاستفهام حول جودة الاختيار، أو تكريس الخصاص في صفوف أطر الإدارة التربوية في حال اختيارها أجود المترشحين دون بلوغ عتبة 2400 منصب.

وتضاربت الآراء حول أسباب هذا العزوف ما بين شروط الترشيح التي أعلنتها الوزارة.  والمتمثلة في الحصول على الإجازة و15 سنة كأقدمية عمل في قطاع التربية والتعليم والترتيب في الدرجة الأولى(سلم 11). وما بين عدم احترام الوزارة لمخرجات إطار متصرف تربوي الذي جعلته من نصيب فئة عريضة من رجال الإدارة بالإسناد بمجرد تقديمهم طلب خطي. وهو ما سيزيد من انتظار المتصرفين التربويين خريجي مسلك الإدارة التربوية من أجل الترقي إلى خارج السلم، وغياب تعويضات مادية خاصة بالإطار أسوة بباقي أطر الوزارة.

م.احداث أنفو