كشف معهد أبحاث ألماني أن سبب نفوق الأسماك الجماعي في نهر أودر يعود على الأرجح إلى الزيادة الكبيرة في الطحالب السامة التي تم ربطها بالتلوث الصناعي.

ومنذ أواخر شهر يوليو الفائت، عُثر على أطنان من الأسماك النافقة في النهر الذي. يمتد بطول جزء من حدود ألمانيا مع بولندا. مما أثار حيرة السلطات في البلدين والتي تقول إنها تبذل “كل ما بوسعها” لمعرفة السبب.

وحينها، قررت البلديات الألمانية حظر السباحة وصيد الأسماك في هذا النهر. وفق صحيفة “غارديان” البريطانية.

كما أعرب دعاة الحفاظ على البيئة عن مخاوفهم من أن يؤدي النفوق الجماعي إلى إحداث خلل في النظام البيئي بأكمله في أودر.

وأشار معهد “لايبنيتس” لبيئة المياه العذبة والمصايد الداخلية إلى العثور على الطحالب. المعروفة باسم “بريمنيسيوم بارفوم” في كل العينات التي أُخذت من النهر في الآونة الأخيرة.

وقالت إليزابيث فارجا، من جامعة فيينا التي قادت عمليات تحليل عينات المعهد: “عندما يوجد هذا النوع بالذات من الطحالب بكميات كبيرة جدًا. كما هو الحال في عينات (نهر أودر)، يتعين أيضًا افتراض وجود تركيزات عالية جدًا من السموم”.

ولفتت إلى أنه من الممكن افتراض وجود صلة مباشرة بين الطحالب ونفوق الأسماك والرخويات في النهر.

وأكد معهد لايبنيتس في بيان أن الأبحاث ما زالت مطلوبة لتحديد مدى سمية الطحالب. مشيرًا إلى أنه لم يتضح بعد ما إذا كان من الممكن أن يتأثر البشر والحيوانات الأخرى أيضًا.

من جانبها، أكدت وزيرة المناخ البولندية، آنا موسكفا، الحاجة إلى مزيد من الأبحاث لتحديد الظروف التي أدت إلى ظهور هذه الطحالب. مضيفة: “نرى أن هذا النوع من الطحالب نادرًا ما يظهر في العالم”.

واعتبر توبياس جولدهامر أحد علماء معهد “لايبنيتس”، أن نمو الطحالب بهذه الصورة الكبير يتطلب مستويات مرتفعة من الملوحة. لا يمكن بلوغها إلا من خلال التلوث الصناعي. مضيفًا أنه إذا لم يتم بذل أي جهود لخفض مستويات الملوحة. فقد تتكرر هذه الزيادة مرة أخرى في فصل صيف آخر حار وجاف.