تراجع المغرب إلى المرتبة 123 من أصل 191 دولة في تقرير مؤشر التنمية البشرية لعام 2022- 2021 الصادر قبل يومين عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي. وسجل المغرب رصيدا اجماليا بلغ 0.683 من 1 نقطة. ليتموقع بذلك في خانة البلدان ذات «التنمية البشرية المتوسطة». بعيدا خلف دول متأزمة سياسيا واقتصاديا كالعراق (121) والغابون (112) وتونس (97)..
وسجل المغرب تراجعا ملحوظا في المجالات المعتمدة في احتساب مؤشر التنمية البشرية.  الذي يأخذ في الاعتبار «متوسط العمر المتوقع والتعليم والمستوى المعيشي للساكنة في علاقة بالقدرة الشرائية». وبحسب تقرير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي فإن متوسط ​​العمر المتوقع عند الولادة في المغرب في عام 2021 تراجع الى 74 عاما. بينما في مؤشر التنمية البشرية 2020، كان متوسط ​​العمر المتوقع بالمغرب يتجاوز 76.7 عاما (77.9 عاما للنساء مقابل 75.4 عاما للرجال).
وفي مؤشر التعليم يقدر التقرير الأممي عدد سنوات الدراسة في المغرب بنحو 14.2 سنة. فيما يبلغ متوسط ​​عدد سنوات الدراسة 5.9 سنوات فقط في عام 2021.
ويذكر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن نصيب الفرد الدخل الإجمالي المحلي السنوي يبلغ 7303 دولارا أمريكيا. مقارنة بـ 7368 دولارا أمريكيا في عام 2020.

المغرب لم يتخط المرتبة 120 عالميا في المؤشر منذ سنوات

وفي المغرب العربي، جاء المغرب خلف الجزائر (المرتبة 91) وتونس (المرتبة 97 ). ومتقدما على موريتانيا التي احتلت المرتبة 158. وتمكنت مصر من تحسين ترتيبها العام حيث وصلت إلى المركز (97) في مقابل المركز (116) في تقرير عام 2020، بالرغم من تراجع قيمة المؤشر عالميا لعامين متتاليين.
وحلت دولة الإمارات العربية المتحدة في المركز الأول عربيا في التقرير، متقدمة في الترتيب العالمي بخمسة مراكز عن تصنيف التقرير الماضي لتأتي في المرتبة 26 عالميا من بين 191 دولة شملها التقرير، ومتقدمة على دول مثل إسبانيا، وفرنسا، وإيطاليا، والبرتغال، ولتكون الإمارات الدولة العربية الوحيدة ضمن الدول الـ 30 الأفضل عالميا.
وعلى المستوى العالمي، تتصدر سويسرا التصنيف برصيد 0.962. تأتي بعد ذلك النرويج في المركز الثاني، وأيسلندا (الثالثة) وهونغ كونغ (الرابعة) وأستراليا (5) والدنمارك (6) والسويد (7) وأيرلندا (8) وألمانيا (9) وهولندا (10).
وفي أسفل الترتيب جاءت النيجر (المرتبة 189) وتشاد (المرتبة 190) وجنوب السودان (المرتبة 191).