لم تعد منظمة الصحة العالمية توصي بعلاجين بالأجسام المضادة لكوفيد-19. على أساس أنهما لم يعودا فعالين على الأرجح بسبب السلالة أوميكرون من فيروس كورونا و أحدث متحوراتها الفرعية.

وكان العلاجان، المصممان للعمل من خلال الارتباط بالبروتين الشائك لسارس-كوف-2 لتحييد قدرة الفيروس على إصابة الخلايا، من بين أوائل الأدوية المطورة في وقت مبكر من الجائحة.

فعالية محدودة

لكن الفيروس تطور منذ ذلك الحين. وتشير أدلة متزايدة من الاختبارات المعملية إلى أن فعالية العلاجين. سوتروفيماب وكاسيريفيماب-إيمديفيماب محدودة في مواجهة أحدث تحورات الفيروس. نتيجة لذلك، استبعدتهم أيضا الهيئة التنظيمية للصحة في الولايات المتحدة.

وقال خبراء منظمة الصحة العالمية، الخميس، إنهم نصحوا بشدة بعدم استخدامهما لعلاج المصابين بكوفيد-19. في تراجع عن توصيات مشروطة سابقة، وذلك ضمن مجموعة من التوصيات الجديدة التي نشرت المجلة الطبية البريطانية.

مبيعات بالمليارات

وسحبت إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية دواء سوتروفيماب، الذي تنتجه جلاكسو سميث كلاين و شريكتها فير بيوتكنولوجي من السوق المحلية في أبريل. وحقق الدواء مبيعات بالمليارات وأصبح من أكثر الأدوية التي تنتجها الشركات البريطانية مبيعا العام الماضي.

كما حققت توليفة الأجسام المضادة كاسيريفيماب-إيمديفيماب، التي تنتجها ريجينيرون وشريكتها روش، أيضا مبيعات بالمليارات. وكانت من أكثر الأدوية التي تنتجها الشركات الأميركية مبيعا العام الماضي.

لا فعالية أمام أوميكرون

وراجعت إدارة الأغذية والعقاقير موقفها من العلاج في يناير الماضي. وقصرت استخدامه على مجموعة أصغر من المرضى، مشيرة إلى قوته المتناقصة ضد المتغير أوميكرون.

رغم ذلك، لا تزال هيئة تنظيم الأدوية الأوروبية توصي باستخدام كلا العلاجين.