ارتفع مؤشر الهجرة من مدينة مليلية المحتلة نحو المدن الاسبانية الأخرى أو خارج اسبانيا، في الفترة الأخيرة، بحسب إحصائيات رسمية.

وسجلت الإحصائيات  التي نشرها المعهد الوطني للإحصاء، أن موجة الهجرات من المدينة إلى الخارج تنامت خلال السنوات الخمسة الأخيرة.

ومن النادر أن تجد شخصًا في مدينة مليلية المحتلة يقول إنه ليس لديه فرد داخل أسرته أو معارفه. ممن اضطروا للهجرة إلى مدن أخرى في شبه الجزيرة أو خارج إسبانيا. بحسب ما أوردت صحيفة ( الفارو دي مليلية) الصادرة بالمدينة.

وبحسب الإحصائيات نفسها، فإن الوجهة الأساسية لأغلب من يختارون الهجرة خارج المدينة هي ألمانيا.

ولعبت الأزمة الصحية العالمية(كوفيد 19)، ثم إغلاق الحدود مع المدينة لمدة تزيد عن سنتين. دورا في تنامي الهجرة من المدينة. بسبب الركود الذي تعرفه وإفلاس عدد من المقاولات وغياب آفاق واعدة بالنسبة لإنشاء مقاولات أو معامل جديدة.

واستنادا إلى بيانات المعهد الوطني للإحصاء، فإن سنة 2021 عرفت هجرة 817 شخصًا من المدينة.

واختار أغلب المهاجرين ألمانيا كوجهة لهم، تليها فرنسا ثم إسرائيل.

وترتبط الهجرة من المدينة بالأزمة، على غرار السنوات التي أعقبت الأزمة الاقتصادية لسنة 2008 ، حيث تنامى مد الهجرة الذي وصل إلى ذروته سنة 2013 ، حيث هاجر 2215 شخص خارج المدينة.  ومنذ عام 2013، تراجعت الهجرات تدريجياً، لكن أزمة فيروس كورونا دفع بالعديد من الناس إلى الهجرة، مما جعل منحنى الأشخاص الذين يهاجرون إلى بلدان أخرى يتجه نحو الارتفاع مرة أخرى.

وتعاني مليلية منذ أن منعت السلطات المغربية التهريب المعيشي اختناقا تجاريا مُلفتا، تميز بالركود التجاري الحاد الذي عاشته المدينة لفترة تزيد عن سنتين، جراء أزمة كوفيد 19 والأزمة الدبلوماسية التي تسببت فيها اسبانيا مع المغرب.