فجّرت الجامعة المغربية للبريد المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، مفاجأة من العيار الثقيل. و ذلك بكشفها إقدام مجموعة من البريديين على الانتحار نتيجة الضغوط النفسية الممارسة من قبل المسؤولين بأوساط عملهم. و ذكرت الجامعة المغربية للبريد في بيان لها،  أن ظروف العمل التي يشهدها قطاع البريد بالمملكة “كارثية”, كما أن مستخدمي البريد محرومون بشكل ممنهج من العطل السنوية. فضلا عن تدني قدرتهم المعيشية جراء ارتفاع الاسعار الذي تشهده المملكة.

المصدر ذاته أكد على أن الحكومة عمدت لحرمان مستخدمي قطاع البريد من الزيادة في الأجور ( 500 درهم على الأقل) المتفق عليها سن 2019. كما أن إدارة بريد المغرب تنصلت من الاتفاق الموقع العام الماضي مع النقابات ال3 الممثلة للقطاع . والقاضي الزيادة في الأجر (500 درهم مقسمة على ثلاث سنوات 2022، 2023 و2024).

و أورد بيان الجامعة المغربية للبريد أن الأخيرة طالبت إدارة بريد المغرب بالرفع من تعويض البنزين عن التوزيع في محل الإقامة للموزعين بعد ارتفاع ثمن البنزين. و العمل تفعيل استفادة الموزعين من منحة “العمولة عن التوزيع” . و التي تنص عليها المادة 26 من النظام الأساسي الخاص بمستخدمي بريد المغرب.

مضيفا استغراب الجامعة من الصمت غير المفهوم للنقابات ال3 الممثلة للقطاع. متهمة بذلك إياها بالتواطؤ ضد مصالحها و حقوقها المشروعة. داعية في الوقت ذاته المستخدمين البريديين الى رص الصفوف و التعبئة و النضال دفاعا عن حقوقهم و تحسين ظروف العمل.