أفادت مصادر من جماعة أنمزي بالنفوذ الترابي ٍلاقليم ميدلت، «أن مجموعة من الكلاب الضالة تسببت في نفوق عدد من رؤوس الأغنام.  بعد مهاجمتها بشكل غير مسبوق».
وحسب نفس المصادر، «فإن الكلاب الضالة التي فاق عددها 30 كلبا، تمكنت من افتراس أزيد من 70 خروفا ونعجة داخل حظيرة للأغنام. في ملكية أحد مربي الماشية بالمنطقة المذكورة».وأضاف المصدر أن «هذا الحادث أثار موجة من السخط والتذمر في صفوف ساكنة القرية. وكذا وسط فعاليات المجتمع المدني بالمنطقة. التي طالبت بضرورة تدخل الجهات المختصة من أجل محاربة هذه الكلاب التي أصبحت تجوب العديد من المدن والقرى بشكل مخيف يهدد سلامة الصغار والكبار». كما دعت الجهات المسؤولة إلى العمل من أجل «تعويض مربي الماشية المتضررين من هجمات الكلاب الشاردة».وأردف المصدر . كما  «أن انتشار الكلاب الضالة بكثافة بعدد من الدواوير التابعة لجماعة أنمزي بإقليم ميدلت أصبح شبحا يؤرق ساكنة المنطقة . و التي سبق لها أن أطلقت أكثر من نداء استغاثة إلى المسؤولين المحليين. دون أن تتحقق الاستجابة المتوخاة في الوقت المناسب. والتي كان من شأنها الحيلولة دون وقوع حادث افتراس 70 خروفا . والذي شكل ضربة موجعة لمربي الماشية المعني، بالنظر للتداعيات الاجتماعية الثقيلة على الأسرة».

ظاهرة الكلاب الضالة تستفحل..

وللتذكير، فإن الكلاب الضالة باتت تشكل خطرا يوميا على السلامة الجسدية للمواطنين. سواء بالمجال الحضري أو القروي. خاصة بعد قرار منع قتلها، ما ساعد على تكاثرها بشكل مقلق. و خلال الشهور الأخيرة تم تسجيل العديد من الحوادث المميتة في أكثر من جهة. كما أن الخطر الذي تشكله عصابات الكلاب الضالة يتمثل في الأمراض التي قد تسببها للضحايا الذين يتعرضون لعضاتها. حيث تعتبر خزانا للعديد من الأمراض، كداء السعار. إضافة إلى أنها باتت تهدد حياة المواطنين في عدد من التجمعات السكنية، والذين لم يعودوا يقدرون على الخروج من بيوتهم لأداء صلاة الفجر، مثلا. خشية أن تفتك بهم هذه الكلاب المفترسة.
وفي هذا الصدد ، سبق لوزارة الداخلية أن دعت الجماعات الترابية إلى العمل على «تعقيم الكلاب الضالة، من أجل تفادي تكاثرها، بعد منع قتلها». لكن الواقع المعيش يشير إلى «أن عدد الكلاب التي خضعت للتعقيم يبقى قليلا جدا».
ومعلوم «أن الجماعات الترابية، وفق ما هو منصوص عليه في المادة 100 من قانونها التنظيمي، تعتبر الجهة المسؤولة عن «اتخاذ التدابير الضرورية لتفادي شرود البهائم المؤذية والمضرة. والقيام بمراقبة الحيوانات الأليفة، وجمع الكلاب الضالة ومكافحة داء السعار…»

 

.إ.الاشتراكي