يواجه الاطفال الرضع المغاربة و أسرهم، نقص كبير في مادة الحليب بالصيدليات. وهو ما زاد من طلبه. مما تسبب في ارتفاع أسعاره بزيادة 20 في المائة من الثمن الأصلي، مما انعكس سلبا على القدرة الشرائية للعديد من الأسر المغربية. و التي اضطرت إلى اقتناء الحليب العادي المصبر الذي يباع في المحلات التجارية. مما يهدد صحة الأطفال الرضع.

و كشفت مصادر مهنية في طب الاطفال، أن اللجوء الاسر الى بدائل أخرى من قبيل الحليب العادي او المجفف. و الذي يباع في المتاجر قد يكون له تأثير على صحة الاطفال، بسبب غياب مكونات أساسية لمنو الاطفال.

في هذا الصدد أشارت نفس المصادر أن حليب الاطفال لا يصنع بالمغرب، بل لازال يستورد من الخارج. و هو ما يأكد أن الحكومات المتعاقبة ، لم يسبق ان اشتغلت على تحقيق إستقلالية في الاستثمار في هذا القطاع الحيوي . و الذي يهم الاطفال الرضع المغاربة، من أجل فتح الاستثمار في صنع هذه المادة بالمغرب.

و من المعلوم أن ارتفاع الاسعار في حليب الرضع ، ليس من الصيدلاني و الحكومة. بل أسعاره تحددها الشركات المصنعة او المستوردة التي تحدد سعر البيع في السوق المغربية .

و في السياق نفسه، سبق للجامعة المغربية لحماية و توجيه المستهلك، أن طالبت الحكومة بتقنين هذه المادة الحيوية. من خلال تطبيق المادة الرابعة من قانون حرية الأسعار و المنافسة لمدة ستة أشهر قابلة للتمديد .