أدانت محكمة اسبانية في سرقسطة، بحر الأسبوع الجاري، أفراد أسرة إسبانية احتجزوا و ربطوا ابنتهم بسلسلة. بسبب علاقتها بشاب مغربي.

و بعد تحقيق شامل و جلسات مراتونية، حسب ما أوردته مصادر إعلامية إسبانية، قرر القاضي إدانة أخوي الشابة و زوجتيهما.  بتهمة المعاملة المهينة والعنف. حيث اعترفت عمتا وأعمام الضحية بالمنسوب إليهم. وتوصل محاميهم إلى اتفاق مع النيابة العامة لتخفيض الأحكام الصادرة بحقهم. حيث حُكم على العمة التي أمرت شقيقة زوجها بتقييد الفتاة نفسها  بالسجن ستة أشهر، فيما تم تغريم المشتبه بهم الثلاثة الآخرين.

و تعود تفاصيل الواقعة، إلى 17 غشت من سنة 2021، حيث اضطرت الشرطة الوطنية إلى تحطيم باب منزل في سرقسطة، بعد اتصال شاب مغربي مقيم بإسبانيا بخدمات الطوارئ للإبلاغ عن اختطاف صديقته البالغة من العمر 18 عامًا.

وقال الشاب إن صديقته محتجزة من قبل عائلتها لأنهم لم يتقبلوا أن تكون لديها علاقة مع مغربي. لينتقل ضباط الشرطة إلى منزل أسرتها و اقتحموا الباب. ليجدوا الضحية مقيدة بسلاسل إلى شباك نافذة من قدميها.

وصرح الشاب في أقواله لدى المصالح الأمنية، أن أقارب صديقته، و هي أسرة إسبانية و هددوه في وقت سابق من اليوم ذاته، أنهم “سيقتلونه” هو و أسرته إذا لم يقطع العلاقة.

و أدى الحادث إلى اعتقال خمسة أشخاص هم والد الفتاة واثنان من أشقائها و زوجاتهم، ووفقًا لرواية الشابة. التي أخبرت مصالح الشرطة أن عمتها أمرتها أن تقيد نفسها، حيث أطاعتها احترامًا لها لأن قوانين الغجر تلزم إطاعة الأكبر سنا. وعلى هذا الأساس أمر القاضي بالإفراج المؤقت عن المعتقلين الخمسة المتهمين بالخطف و التهديد، حيث تم تكييف التهمة لاحقا للتعنيف و سوء المعاملة.

تجدر الإشارة، إلى أنه رغم المضايقات و الإحتجاز، استمر الشابة  في علاقتها مع صديقها المغربي. بل ازدان فراشهما بطفل السنة الماضية