بعد أن انطلقت الأشغال بع سنة 2012، تحت إشراف مكتب هندسة ألماني وبقيادة شركة بناء صينية، لازال الجزائريون يحلمون بأداء صلوات الجمعة والتراويح ب “المسجد الأعظم”، الذي ضلت أبوابه موصدة في وجوه المصلين ومفتوحة على مصراعيها في وجه المؤثرين والسياح على قلتهم.

المسجد الأعظم

فمنذ دخول شهر رمضان تكررت السجال وسط أروقة منصات التواصل الإجتماعي عن سبب منع المصلين من أداء الصلوات داخل المسجد الأعظم، حيث عبر عدد من المواطنين والمهتمين عن امتعاضهم من السياسة التي تنهحها الجهات الوصية في هذا المجال.

وعبر الإعلامي الجزائري رياض هويلي على تضمره من الاغلاق المستم  للمسجد في وجه المصلين بمنشور على صفحته الفيسبوكية بعنوان “جامع الجزائر.. منارة بلا نور؟.

حيث أشار إلى أن أروقة فيسبوك وأزقته المتشعبة، نقاش طويل عريض بين الجزائريين عن الأسباب الكامنة وراء عدم إتمام فتح جامع الجزائر، مثبها ذلك بحملة وطنية لتحرير جامع الجزائر.

وخلص هويلي إلى أن الإبقاء على جامع الجزائر دون نشاط فعلي يجعل من هذا الصرح الديني والسياحي قلعة بلا روح وهيكلا محجوزا.

ونشر الإعلامي الجزائري عياش دراجي صورة فوقية لجامع الجزائر وأرفقها بمنشور قصير قال فيه “هذا المسجد يحتاج رجلا من طراز الفاتحين يقرر فتحه بمناسبة العشر الأواخر من رمضان أو العيد على الأقل”.

فعلامات الاستفهام بدأت تراود الشارع الجزائري عن الأسباب الحقيقية التي تحول دون فتح هذا الصرح، حيث يرى العديد منهم هناك جهات ما تحاول أن تعطل تفعيل جامع الجزائر، تجنبا منها لتجمهر عدد كبير من المصلين في نفس المكان وتخوفا من أن يكون ذلك سبب انطلاق شرارة جديدة من الحراك الشعبي ضد النظام العسكري.