منذ سنوات يجري الحديث عن سباق التسلح بين المغرب والجزائر، حيث يتصدران مبيعات الأسلحة في القارة الافريقية. و يحتل المغرب والجزائر صدارة الدول الأكثر إنفاقًا على التسلح في شمال إفريقيا. و يمثل هذان البلدان معًا 74 ٪ من الإنفاق العسكري في المنطقة. وفقًا لما أعلنه أحدث تقرير صادر عن معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (SIPRI).

و وفق تقرير المعهد المذكور فقد أنفق المغرب نفس المبلغ الذي أنفقه في المجال العسكري في عام 2022 . كما في عام 2021، بإجمالي 5.4 مليار دولار. من جهتها، أنفقت الجزائر 9.1 مليار دولار على مشترياتها العسكرية عام 2022. بانخفاض نسبته 3.7٪ عن العام السابق.

و أظهر تقرير معهد ستوكهولم الدولي لبحوث السلام (SIPRI) أن الإنفاق العسكري في شمال إفريقيا انخفض بنسبة 3.2٪ في عام 2022. مقارنة بالعام السابق . لكنه ارتفع بنسبة 11٪ مقارنة بعام 2013، وقد يرجع هذا الانخفاض إلى وباء COVID-19 والأزمات الاقتصادية والسياسية. في بعض دول المنطقة.

وعلى الرغم من هذا التراجع، لا يزال المغرب و الجزائر أكبر مساهمين في الإنفاق العسكري في شمال إفريقيا، حسب التقرير.

وفيما يتعلق بالإنفاق العسكري العالمي، تجدر الإشارة إلى أنه ارتفع بشكل كبير في عام 2022. ووصل إلى أعلى مستوى له على الإطلاق عند 2.24 تريليون دولار ، بزيادة قدرها 3.7٪. ومن الملاحظ، أن الدول الثلاث التي أنفقت أكثر على الدفاع في عام 2022 كانت الولايات المتحدة والصين وروسيا، حيث شكلت معًا 56٪ من الإنفاق العسكري العالمي.