لا زال نظام الكابرانات الجزائري يتلقى الصفعات الواحدة تلو الأخرى. آخرها رفض رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان. اللقاء والتحدث مع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون. على هامش أشغال المنتدى الاقتصادي الدولي لسانت بطرسبرغ.

ويأتي رفض رئيس الإمارات اللقاء بتبون على إثر الخطوة التي أقدمت عليها الجزائر. بعدما طلبت من السفير الإماراتي مغادرة التراب الجزائري. بالرغم من نفي وزارة الخارجية الجزائرية للخبر ونعتته بالملفق. إذ تمت الإطاحة بوزير الاتصال محمد بوسليماني وإقالته من مهامه ككبش فداء بسبب -نشره بإيعاز من وزارة الدفاع.

وكان المراسل الجزائري في المنفى ورئيس موقع “Algeriepart” الإخباري عبدو سمار. قد كشف أن: “فريق التحرير لن يجرؤ أبدا على نشر الأخبار ما لم يطلب منه ذلك”. مؤكدا أن “الإعلام الجزائري الآن هو أبواق الرئاسة أو الحكومة أو وزارة الدفاع”. مشيرا  إلى أن هناك جناحا داخل المجلس العسكري في الجزائر يدفع تجاه التصعيد مع الإمارات. التي عززت العلاقات مع المغرب، التي ترتبط بعلاقة عداء مع الجزائر حاليا، بما في ذلك على المستوى العسكري.

وكشف موقع “مغرب أنتيليجانس”، أن تبون. وفي ظل علاقته المتشنجة مع دول الخليج منذ وصوله إلى السلطة. طلب من موظفيه التنسيق مع خدمات الكرملين لتنظيم قمة ثلاثية صغيرة تجمع بين بوتين ومحمد بن زايد وتبون. من أجل إبراز وحدة العالم العربي كقوة نشطة جديدة على المستوى الجيوسياسي. لا سيما في الملف الأوكراني حيث يمكن للدول العربية أن تكون بمثابة وسيط لوضع حد لواحد من أخطر النزاعات. المسلحة خلال العشرين عاما الماضية على هذا الكوكب.

آل نهيان يفضل اللقاء بإعلام فلاديمير بوتين

وأوضح الموقع  أن الفكرة أثارت إعجاب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. الذي أراد بكل تأكيد الاستفادة من وجود رئيسين لدولتين مهمتين للغاية في العالم العربي إلى جانبه. لكن محمد بن زايد، يوضح الموقع، لم يكن متحمسا على الإطلاق للقاء عبد المجيد تبون.  وكان يفضل اللقاء بإعلام فلاديمير بوتين، وفضل فقط لقاء ثنائي وتبادل معمق مع الرئيس الروسي دون تقاطع مع الرئيس الجزائري. مشيرا إلى أن محمد بن زايد أنه لا ينوي تجديد الحوار مع عبد المجيد تبون على الإطلاق، ولا يرغب في “اعتباره صديقا”.

وأضاف  أن الرئيس الجزائري، عقب عودته من روسيا. عمد إلى ترجمة غضبه من هذا الموقف إلى فعل بالعمل على تكليف مستشاريه لشن عملية تضليل إعلامية ضد أمير الإمارات. وهي الحملة التي ارتبطت بما سمي بفضيحة تجسس تهدد الأمن القومي للجزائر.