أولياء التلاميذ: استمرار الاحتقان وعدم حل مشاكل التعليم دليل على التدمير الممنهج للمدرسة العمومية

 

دقت الجمعية المغربية لحقوق التلميذ، ناقوس الخطر محذرة من تبعات الاحتقان الذي يعيشه قطاع التعليم على التلميذات والتلاميذ وعلى هدر الزمن المدرسي.

و شددت الجمعية في بلاغ على أنه “لا يكتوي بتبعات هذا الاحتقان المزمن. إلا تلاميذ المدرسة العمومية؛ فأبناء المسؤولين الحكوميين و جل العاملين في وزارة التربية الوطنية ، في منأى من تبعات كثرة الإضرابات. و الاحتقانات التي تعرفها المدرسة العمومية”. معتبرة  أن استمرار الاحتقان و عدم حل المشاكل بشكل جذري و جدي من طرف مسؤولي القطاع. هو “دليل على التدمير الممنهج للمدرسة العمومية ، و خصوصا في الوسط القروي.

و أبرز ذت البلاغ ، أن “استمرار الاحتقان بالمدرسة العمومية، يضر بالحق في التعليم لأبناء الفقراء ، و يكرس الطبقية في قطاع التعليم”. ما سيؤدي إلى هجرة نحو المدرسة الخصوصية ، “ و هذا الهدف يصب في استراتيجية الدولة ”.

و شددت الجمعية المغربية لحقوق التلميذ”. على أن “الاحتقان له تأثير سلبي على مشاريع الإصلاح التي تصرف عليها أموال طائلة. مما يجعلها فاشلة ما لم توفر لها سبل النجاح ، و أهمها السلم الاجتماعي و المهني”.

و حملت الجمعية ، وزارة التربية الوطنية و التعليم الأولي و الرياضة. مسؤولية استمرار غياب السلم الاجتماعي في القطاع العمومي. رغم تخصيص مليارات الدراهم الإضافية للإصلاحات التعليمية و تنزيل النظام الأساسي الجديد.

واعتبرت الهيئة ذاتها ذلك “إصرارا على الإجهاز على التعليم العمومي لصالح القطاع الخصوصي، وسوء تدبير ولا مسؤولية مدبري قطاع التعليم”، مناشدة النقابات والتنسيقيات وعموم نساء ورجال التعليم “استحضار مخططات ضرب المدرسة العمومية عند بلورة الأشكال النضالية، والعمل ما أمكن على تعويض هدر زمن التعلمات حين ممارسة حقهم المشروع في الإضراب”.

وعبرت الجمعية المغربية لحقوق التلميذ عن أملها أن تعتمد الإطارات النقابية والتنسيقية استراتيجيات نضالية مناهضة لخطط الدولة في تقوية المدرسة الخصوصية وفي الوقت نفسه ذات تأثير وآثار معتبرة على سرعة تحقيق المطالب.