مجلس الأمن..المغرب يجدد استعداده للانخراط في أية جهود دولية لإنهاء أزمة الشرق الأوسط
أبرز السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، أمام مجلس الأمن الدولي في نيويورك. أن المغرب يظل، تحت قيادة الملك محمد السادس، مستعدا، للتنسيق مع كافة الشركاء. للانخراط في أي جهود دولية تفضي إلى إنهاء الوضع الحالي في الشرق الأوسط.
وفي مداخلة يوم الثلاثاء خلال نقاش رفيع المستوى حول الوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية. نظمته البرازيل، التي تتولى الرئاسة الدورية لمجلس الأمن لشهر أكتوبر. ذكر هلال بأن المملكة المغربية ترأست يوم 11 أكتوبر الجاري، ومباشرة بعد اندلاع الأحداث الأخيرة. مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، المنعقد في دورة غير عادية.
ضرورة حماية كل المدنيين
كما ذكر بمشاركة المغرب في قمة القاهرة للسلام يوم 21 أكتوبر. موضحا أن المملكة أكدت على الدعوة إلى خفض التصعيد، وحقن الدماء ووقف الاعتداءات العسكرية. مشيرة إلى الحاجة الملحة لحماية كل المدنيين وعدم استهدافهم، وذلك وفق مبادئ القانون الدولي.
وسجل هلال أن المغرب شدد، كذلك، على ضرورة السماح بإيصال المساعدات الإنسانية لساكنة قطاع غزة بشكل عاجل ومتواصل وكاف. ورفض تهجير أو ترحيل الفلسطينيين من أرضهم، وتهديد الأمن القومي للدول المجاورة. مضيفا أن المملكة شددت على الحاجة إلى إطلاق عملية سلام حقيقية تفضي الى حل الدولتين حسب المرجعيات المتفق عليها دوليا.
إرسال مساعدة إنسانية
وأوضح أن هذه المساعدات تشمل كميات مهمة من المواد الغذائية والمستلزمات الطبية والمياه، مؤكدا أن القرار الملكي السامي يندرج في إطار التزام الملك الثابت لفائدة القضية الفلسطينية.
وبتعليمات من الملك، يضيف هلال، غادرت طائرتان، مساء يوم الثلاثاء، المملكة المغربية، في اتجاه مطار العريش بجمهورية مصر، وعلى متنهما مساعدات إنسانية عاجلة لفائدة السكان الفلسطينيين.
وجدد هلال تأكيد المملكة المغربية على تضامنها الكامل والشامل مع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، المبنية على الشرعية الدولية والمستندة إلى حل الدولتين المتوافق عليه من طرف المجتمع الدولي، والمفضية إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 عاصمتها القدس الشرقية، وتعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل في جو من الأمن والطمأنينة والسلام. مشيرا إلى أن المغرب يؤكد على ضرورة وقف كل الإجراءات التي تمس بالوضع القانوني والتاريخي لمدينة القدس، خدمة للسلام والاستقرار، وتفاديا لتحول الصراع من صراع سياسي إلى صراع ديني ستكون عواقبه وخيمة على الجميع.
لقدس يجب أن تبقى أرضا للتعايش السلمي
وفي هذا الإطار، ذكر الدبلوماسي بمقتطف من الرسالة السامية التي وجهها الملك إلى المشاركين في المؤتمر رفيع المستوى لدعم مدينة القدس، الذي انعقد بالقاهرة في 12 فبراير 2023، أكد فيها الملك “وإيمانا منا بأن السلام في منطقة الشرق الأوسط يبقى خيارا استراتيجيا لا محيد عنه، ستواصل المملكة المغربية جهودها، مستثمرة كل إمكانياتها، والعلاقات المتميزة التي تجمعها بكل الأطراف والقوى الدولية الفاعلة، من أجل المساهمة في أي جهد دولي يهدف إلى إعادة إطلاق مسار الحوار والمفاوضات، باعتبار ذلك السبيل الوحيد لوضع حد للنزاع، وتحقيق الأمن والاستقرار والرخاء بمنطقة الشرق الأوسط”.