مأساة سقوط الطفل عمر من سلالم محطة أكدال غصة في قلب الوالدين ومكتب السكك الحديدية يلتزم الصمت

لازالت خيوط مأساة وفاة الطفل عمر في محطة القطار أكدال الرباط، لم تنفكك بعد. خاصة بعد خروج بعض المسؤولين تابعين للمكتب الوطني للسكك الحديدية وتحميلهم المسؤولية لأب الطفل الذي فجع في فلذة كبده ذي الأربع سنوات .

وكان الطفل عمر قد لقي مصرعه بداية شهر نونبر الماضي، في محطة القطار الرباط أكدال. حسب ما ذكرته أم الطفل في تصريحات إعلامية. إثر سقوطه من السلالم الكهربائية التي كان زجاجها الواقي مكسرا. حيث كانت رفقة والده لاكتشاف القطار الفائق السرعة، في رحلة ذهابا وإيابا من الرباط إلى القنيطرة.

وأضافت الأم وحرقة فقدان طفل ذي الأربع سنوات بادية على نبرة صوتها. أنه عند عودتهما من مدينة القنيطرة، وقبل وصولهما إلى الباب الرئيسي للمحطة، سقط عمر من السلم الكهربائي. بعدما تعثرت قدماه، واختل توازنه، ليسقط من السلم الذي لم يكن الواقي الزجاجي متواجدا به.

وتتهم عائلة عمر إدارة الخليع و المسؤولين عن محطة القطار أكدال، الذين تركوا الواقي الزجاجي في السلم الكهربائي بدون أي حاجز، أو وضع أي إشارة تمنع استعماله السلم، أو تحذير من خطورة استعماله، أو تكليف حارس ليمنع الأطفال من المرور فيه.

وشددت الأم على ضرورة تحسيس الناس بخطورة مثل الأشياء التي تبدوا بسيطة لكنها يمكن أن تتسبب في خسارة كبيرة وهو ما حدث معها، محملة المسؤولية للأشخاص الذين كانوا سببا في تخريب وتكسير الزجاج الواقي للسلم الكهربائي أولا. ثم لمن لم يكلف نفسه عناء تصليحه ثانيا. معاتبة إدارة المكتب الوطني للسكك الحديدية التي لم تكلف نفسها عناء تقديم التعازي لها ولعائلتها بعد الحادث المأساوي.
وتجدر الإشارة إلى أنه ولحدود كتابة هذه الأسطر لم يفتح أي تحقيق في هذا الحادث المأساوي لترتيب الجزاءات وتحديد المسؤوليات في محطة القطار المجهزة بأحدث التجهيزات وتعتبر معلمة معمارية نموذجية لمحطات القطار بالمملكة إن لم تكن في القارة الافريقية ككل.