استفادت 44 أسرة بدوار تاوريرت إغرضان بجماعة فم العنصر التابعة لإقليم بني ملال من “حملة دفء” نظمتها جمعية سواعد الخير لكفالة الأيتام والأعمال الاجتماعية يومي السبت والأحد، تحت شعار “واللهُ في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه” وذلك بتنسيق مع السلطات المحلية وفعاليات جمعوية بجماعة تيزي نيسلي.

من جانبها أكدت مينة بنهيمة ،رئيسة جمعية سواعد الخير ل”المغرب 35″، التي يوجد مقرها بسلا، على أن هذه القافلة حطت رحالها بدوار إغرضان، مساء السبت، وافتتحت نشاطها بأمسية ترفيهية وتوزيع هدايا رمزية على الأطفال، قبل أن تقدم مساعداتها، الاجتماعية إلى عشرات الأسر الموجودة في وضعية هشاشة، مشيرة إلى أن مبادرة دفء، شملت كميات مهمة من الملابس والأحذية الشتوية والأغطية الصوفية، فضلا عن المواد الغذائية الأساسية، التي تتكون من السكر والزيت والدقيق والشاي، ومواد أخرى (السميد، الفول، العدس، الفاصولياء والجبن..).

وبخصوص استهداف ساكنة بالجماعة القروية فم العنصر، أوضحت رئيسة الجمعية أن هذه المبادرة، التي نظمت وفقا للاجراءات الوقائية التي تفرضها المملكة لبلوغ المناعة الجماعية ضد جائحة كورونا، جاءت بناء على طلب فعاليات جمعوية وإعلامية، وتنزيلا لأهداف الجمعية التي تعطي الأولوية للمناطق المتضررة من قساوة الطبيعة والبرد القارس، معبرة في نفس الوقت عن استغرابها من الوضع المعيشي للساكنة، والعزلة التي تطال المنطقة جراء عدم وجود طريق معبدة تربطها بالعالم الخارجي، بحيث -وفق بنهيمة- أن فريقها قضى حوالي 3 ساعات مشيا على الأقدام لبلوغ المكان المستهدف، مما يعني أن الحال سيئ للغاية، والأطفال والمرضى أكثر عرضة للخطر في غياب وسائل للنقل.