فجري هاشمي…على من تكذب الأحزاب؟

عقد حزب الاستقلال مؤjمره بحضور 3600 مؤتمر وقد صرفت ميزانية ضخمة لم ينجح المؤثمر في انتخاب لجنة تنفيذية .

ليس هذا موضوعنا وما نريد قوله هو أنه منذ أكثر من عشرين سنة أصبحت أحزابنا تجعل من مؤتمراتها مناسبة لإظهار اتساع قاعدتها الاجتماعية ومن تم تمثيليتها وهكذا تنافسوا في رفع نسبة المشاركين في المؤتمرات.

في السابق كانت المؤتمرات تحضرها النخبة ولذلك كان عدد المؤتمرين محدودا كما كانت هناك لجان وتقارير ونقاشات حادة كان ذلك قبل أكثر من عشرين سنة .
السؤال هل يعكس عدد المؤتمرين قوة الحزب ؟ ما يعكس قوة أي حزب هو عدد الأصوات المحصل عليها بشرط أن تكون انتخابات نزيهة.
قيادات الأحزاب تكذب من خلال تضخيم عدد المؤتمرين علما أن المؤتمرات صارت محطة انتخابية وفقدت دورها التقليدي .
الدولة تعرف أن الأحزاب تكذب فهي تتوفر على التفاصيل من خلال أجهزتها (الاستعلامات العامة وإدارة مراقبة التراب الوطني).
لكن الدولة تتسامح وتمول فهي بشكل أو آخر متورطة لحسابات تعرفها.
لكن هذا الكذب المقصود من طرف القيادات السياسية والمسموح به من طرف الدولة يعكس أمرا واضحا وهو بسيط سألخصه فلا أحد يومن بالديموقراطية والتي تبنى أصلا على سياسة الحقيقة.
في إحدى المناسبات حضرت مؤتمرا لحزب التقدم والاشتراكية في بوزنيقة رفقة صديقي المرحوم توفيق الجديدي الذي كان مناضلا في هذا الحزب وأستاذا في المعهد العالي للصحافة وفي الجلسة الافتتاحية كان حاضرا المرحوم الوفا عن حزب الاستقلال وهو ذاهب الى مقدمة القاعة اكتشف ان موتمرات قد سبق لهن ان حضرن في مؤتمر حزب الاستقلال.
ضخكنا انا وصديقي في تلك اللحظة لكن فيما بعد تألمنا لمآل السياسة والسياسيين
لذلك يبقى السؤال على من تكذبون.
ملحوظة:. (المرحوم الوفا كان رئيسا للاتحادالعام لطلبة المغرب التابع لحزب الاستقلال وكان سفيرا ووزيرا سابقا وعضواللجنة التنفيذية كما كان من المقربين إلى المرحوم بوستة زعيم حزب الاستقلال بعد علال الفاسي وقد تعرفت عليه مباشرة في حضورنا لمؤتمر الشباب الديموقراطي بكوبا سنة1978 رغم اني اعرفه سابقا).