بعد الإعلان عن نشر ما يصل إلى 650 جنديًا بريًا وبحريًا على الحدود الروسية ضمن وحدة الناتو ، طالب وزير الخارجية الإسباني، خوسي مانويل ألباريس، بـ “التزام” الحلف الأطلسي و الاتحاد الأوروبي مع إسبانيا في مواجهة الأزمة الحدودية والدبلوماسية القائمة منذ أبريل 2021 مع المغرب.

واعتبرت جريدة “إل إسبانيول” الإسبانية، أن هاته الرسالة الموجهة أثناء اللقاء الذي جمع بين ألباريس والوزير الأمريكي أنطوني بلينكن، بمثابة النهج الذي ستتبعه إسبانية “للحوار المفتوح مع الناتو” وتصميم “البوصلة الاستراتيجية داخل الاتحاد الأوروبي”.

وتضيف إل إسبانيول، أن ألباريس أراد أن يربط بين الالتزام الذي أبدته إسبانيا على الحدود الشرقية لشركائها و “الاستخدام غير المقبول للهجرة غير النظامية للضغط” على إسبانيا من قبل المغرب.

و تشير الجريدة بأن جوزيب بوريل ، الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، يقود ما يسمى بـ “البوصلة الإستراتيجية” إلى جانب وزارة الخارجية الإسبانية.

في هذا السياق، أوضح ألباريس أن هذا يعني أن “الحدود الجنوبة يجب أن تحظى بنفس اهتمام الحدود الشرقية. ونحن نعمل على إقامة علاقة متينة يستحيل فيها اتخاذ إجراءات انفرادية مع الرباط”. لكن الحقيقة، تضيف الجريدة في تعقيب على تصريحات ألباريس، هي أن حكومة المغرب طالبت مؤخرًا بـ “الوضوح” في الموقف الإسباني بشأن الصحراء المغربية.

وأشار ألباريس إلى أن إسبانيا تُظهر التزامها من خلال النظر إلى الحدود الشرقية داخل الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو، “لكن يجب أن يكون واضحًا أن هذه الاستراتيجية تتجه كذلك نحو الجنوب، إلى منطقة المغرب العربي والساحل”.

وقال إن تلك المنطقة مصدر للفرص، لكنها في الوقت نفسه “بؤرة لعدم الاستقرار مع عصابات تتاجر بالأسلحة والبشر والمخدرات”، و “علينا أن نعمل معًا”، مشيرا إلى أن البحر الأبيض المتوسط ​​”لا ينبغي أن يكون بحرًا يفصل بيننا بل هو ما يوحدنا لتكوين مجتمع مع تلك البلدان”.