أجازت الوكالة الأوروبية للأدوية، اليوم الخميس استخدام أقراص أنتجتها شركة « فايزر » لعلاج « كوفيد 19″، وهو الأول من نوعه الذي يؤخذ عن طريق الفم ويُسمح باستخدامه أوروبياً.

أظهرت الدراسات أن عقار « باكسلوفيد » يقلص احتمالات دخول المستشفى والوفيات لدى من يعانون أعراضاً شديدة لـ »كوفيد 19″، وقد يكون أيضاً فعالاً ضد المتحور أوميكرون.

وقالت الوكالة في بيان إنها « أوصت باستخدام باكسلوفيد لعلاج كوفيد-19 لدى البالغين ممن … هم في خطر الإصابة بشكل متزايد بأعراض أشد للمرض ».

وإلى جانب الاتحاد الأوروبي الآن، منحت الولايات المتحدة وكندا وإسرائيل ترخيصاً لهذا العقار. ويتعين على المفوضية الأوروبية الآن أن ترخص العقار رسمياً، في إجراء روتيني يستغرق عادة ساعات أو أيام.

واطلع خبراء الوكالة على دراسة « أظهرت أن العلاج بباكسلوفيد يقلص بشكل كبير احتمالات دخول المستشفى أو الوفاة لدى أشخاص يعانون من المرض على الأقل، ما يعرضهم لخطر الإصابة بأعراض كوفيد-19 شديدة ».

وأعطي المرضى قرص الدواء خلال خمسة أيام من ظهور الأعراض، وفي الشهر التالي، نُقل 0.8 في المائة فقط من بين 1039 شخصاً شملتهم الدراسة إلى المستشفى، مقارنة بـ6.3 في المائة ممن تلقوا عقاراً وهمياً. ولم تسجل وفيات في المجموعة التي تلقت باكسلوفيد، مقارنة بثماني وفيات لدى المجموعة التي تلقت العقار الوهمي.

وكانت الوكالة الأوروبية للأدوية أجازت في في ديسمبر لأعضاء الاتحاد أن تتخذ بشكل مستقل القرار المتعلق باستخدام « باكسلوفيد » في الحالات الطارئة المبكرة، لكنها امتنعت عن اتخاذ قرار بخصوص الترخيص الكامل في كافة دول الاتحاد.

ولا تزال الوكالة تدرس طلباً مشابهاً لعقار شركة « ميرك » الأمريكية المضاد لكورونا.

وبعكس اللقاحات، فإن « باكسلوفيد » لا يستهدف البروتين الشوكي الذي يتطور بشكل مستمر ويستعين به فيروس كورونا لغزو الخلايا، ما يعني، نظرياً، أن هذا العقار ربما يكون أكثر فعالية ضد متحورات الفيروس. وقالت « فايزر » إن لديها دراسات مخبرية أولية تدعم هذه الفرضية.