دعا الرئيس الأوكراني زيلينسكي موسكو إلى مفاوضات جدية، وهناك خلاف حول “ضمانات أمنية” تطالب بها أوكرانيا التي حددت “خطوطاً حمراء” في المحادثات.

وجه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم السبت (19 مارس 2022) نداء إلى موسكو، معتبراً أن “الوقت حان” للبحث في “السلام والأمن” وإلا فإن العواقب بالنسبة إلى روسيا ستبقى آثارها لأجيال عدة.

وقال زيلينسكي في مقطع فيديو نشر على فيسبوك وتم تصويره في أحد الشوارع المهجورة ليلاً، إن “مفاوضات حول السلام والأمن لأوكرانيا هي الفرصة الوحيدة لروسيا لتقليل الضرر الناجم عن أخطائها”، وأضاف: “حان الوقت للالتقاء. حان وقت المناقشة. حان وقت استعادة وحدة الأراضي والعدالة لأوكرانيا”، محذراً من أنه بخلاف ذلك سيتطلب الأمر تَعاقُب أجيال عدة قبل أن تتمكن روسيا من التعافي.

ومنذ الغزو الروسي لأوكرانيا الذي بدأ في 24 فبراير جرت جولات تفاوض عدة بين كييف وموسكو.

وافتتحت الجولة الرابعة الإثنين عن بُعد على مستوى الوفود. وأعلن رئيس الوفد الروسي فلاديمير ميدينسكي مساء الجمعة أنه لاحظ “تقارباً” في المواقف بشأن مسألة حياد أوكرانيا، متحدثاً أيضاً عن إحراز تقدم بشأن تجريد البلاد من السلاح.

ونقلت وكالات أنباء روسية عن ميدينسكي قوله إن “مسألة وضع حياد أوكرانيا وعدم عضويتها في حلف شمال الأطلسي هي واحدة من النقاط الرئيسة للمفاوضات، وهذه هي النقطة التي قرّب فيها الأطراف مواقفهم إلى أقصى حد ممكن”، بيد أنه أشار إلى وجود “اختلافات” حول “الضمانات الأمنية” التي تطالب بها أوكرانيا.

من جهته قال أحد أعضاء الوفد الأوكراني المستشار الرئاسي ميخايلو بودولياك على تويتر إن “تصريحات الجانب الروسي ليست سوى بداية لمطالبهم”، وكتب: “موقفنا لم يتغير: وقف إطلاق نار وانسحاب القوات (الروسية) وضمانات أمنية قوية مع صيَغ ملموسة”.