أكد المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية “أونسا”، أن مصالح المراقبة التابعة له، راقبت، إلى حدود يوم الثلاثاء 22 مارس الجاري، حوالي 36 ألف طن من التمور، ورفضت ولوج 424 طن من مجموع التمور المستوردة من الخارج.

وأوضح المكتب، أن التمور تخضع على غرار جميع المنتجات الغذائية للمراقبة المنتظمة عند الاستيراد، مبرزا أن هذه العملية تتم عبر ثلاث مراحل.

وحسب موقع “SNRTnews” الذي أورد الخبر اليوم، استنادا إلى جواب كتابي للمكتب ردا على سؤال حول جودة التمور المستوردة بالمملكة، فإن المرحلة الأولى تكمن في المراقبة الوثائقية، وهي خطوة منهجية تمكن من التحقق من محتوى الملفات والمستندات المرافقة للتمور، فيما تتجلى المرحلة الثانية في مراقبة الهوية والمراقبة المادية؛ وهي خطوة منهجية تهدف إلى التأكد من مطابقة التمور المستوردة للشواهد والوثائق المرفقة بها، والتيقن من أنها تتطابق مع المتطلبات التي تحددها النصوص والقوانين الجاري بها العمل.

أما المرحلة الثالثة، وفق جواب المكتب، فتتجلى في المراقبة العينية، عبر أخذ عينات تمثيلية للتمور وإجراء التحاليل بالمختبر، للتأكد من سلامتها.

وفي هذا الإطار، أوضح المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، أن مصالح المراقبة التابعة له، قامت خلال سنة 2021 بمراقبة 112 ألف طن من التمور عند الاستيراد، كما رفضت دخول 1949 طنا من التمور إلى السوق الوطنية، نظرا لعدم مطابقتها للمعايير المعمول بها.

وإلى حدود يوم الثلاثاء الماضي راقب المكتب 35769 طنا من التمور، ولم يسمح بدخول 424 طنا من مجموع التمور المستوردة.

كما أكد المكتب أن مصالحه أخذت عينات من التمور على مستوى مستودعات التخزين ونقاط البيع قصد التأكد من مطابقتها لمعايير السلامة الصحية، موضحا أن نتائج التحاليل المخبرية التي تم إجراؤها، إلى حدود الآن، أثبتت أن جميع العينات مطابقة لشروط السلامة الصحية.

وكان المغرب قد استورد السنة الماضية أزيد من 113 ألف طن من التمور، بغلاف مالي يقدر بـ1,81 مليار درهم، بالمقارنة مع بسنة 2020، التي استورد فيها أزيد من 74 ألف طن من التمور، حسب بيانات مكتب الصرف.

إلى ذلك، يواصل المغاربة حملة مقاطعة التمور الجزائرية ة على نطاق واسع ، وذلك استكمالا لحملة أطلقت في أبريل 2021، كرد منطقي على المواقف المعادية لمصالح المملكة المغربية والتي طالما عبرت وتعبّر عنها الجزائر…

وتأتي هذه الحملة قبيل بداية شهر رمضان الكريم، الذي يزداد فيه استهلاك التمور.