الأمم المتحدة تحذر من توقف المساعدات الإنسانية لقطاع غزة بسبب نقص الوقود
حذر مدير وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في قطاع غزة اليوم الإثنين. من “توقف المساعدات الإنسانية خلال 48 ساعة لعدم السماح بدخول الوقود إلى غزة”. في وقت أصبحت فيه معظم المستشفيات خارج الخدمة فيما يتواصل القتال بين حركة حماس والجيش الإسرائيلي في محيطه وفي نقاط أخرى من القطاع المحاصر.
وفي مستشفى الشفاء الأكبر في قطاع غزة وهو منذ أيام بدون ماء أو كهرباء. يأمل العالقون فيه مغادرته لكن القتال في يحتدم في محيطه وهو ما تواجهه مستشفيات أخرى.
نفذ الوقود
وقال مدير وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في قطاع غزة توماس وايت “هذا الصباح توقف إثنان من المقاولين الرئيسيين لدينا عن العمل. لقد نفد الوقود لديهم ببساطة، الأمر الذي سيحرم 200 ألف شخص من مياه الشرب”.
قبل ذلك، أعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس عن ارتفاع حصيلة الوفيات في مستشفى الشفاء بسبب انقطاع التيار الكهربائي. منذ السبت إلى 34 بينهم 27 مريض ا في العناية المكثفة و7 من الأطفال الخدج.
وتفرض إسرائيل حصارا مطبقا على قطاع غزة منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر المنصرم.
ودفع الحصار رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية إلى الطلب من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي. “إنزال المساعدات على قطاع غزة، وخاصة الشمال بالمظلات كما حصل في تجارب مختلفة في العالم … وفتح ممرات إغاثة لغزة وعدم حصرها بمعبر رفح فقط”.
وقال وكيل وزارة الصحة التابعة لحماس يوسف أبو الريش اليوم الاثنين. إن الدبابات الإسرائيلية تحاصر مستشفى الشفاء. وأشار الى أن عشرات الشهداء ومئات المصابين لا يمكن لأحد الوصول إليهم لأن سيارات الإسعاف متوقفة وتتعر ض لإطلاق نار وقذائف إذا تحركت خارج المستشفى”.
وقال أبو الريش إن “كل مستشفيات محافظة غزة خارج الخدمة. مستشفى الرنتيسي تم تفريغه بالكامل من الجيش والمرضى والكادر الطبي أمس (الأحد). بعد تهديدات من الجيش الإسرائيلي، ولا نعرف مصير بعض موظفي المستشفى… الوضع خطير”.
وأضاف “لا نستطيع الوصول الى عشرات النساء اللواتي سيولدن. تلقينا بلاغات عن حالات ولدت النساء فيها في الشارع أو البيوت من دون قابلات”.
وأوضح “لا يوجد لدينا ماء للشرب ولا طعام ولا أي شيء للطواقم الطبية ولحوالى 20 ألف نازح داخل أسوار مستشفى الشفاء”. معتبرا أن إسرائيل “تحكم بالإعدام على كل من في داخل المستشفى … القناصة يطلقون النار باتجاه اي شخص يتنقل من مبنى الى مبنى داخل المستشفى”.
عشرون مستشفى خارج الخدمة
ووصف المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس على منصة إكس الوضع في مستشفى الشفاء بأنه “خطير” بعد “ثلاثة أيام بلا كهرباء وماء”. وقال “تبادل إطلاق النار والقصف المتواصل في المنطقة القريبة (من المستشفى) يفاقم الظروف الصعبة أصلا”. مضيفا أن منظمته تمكنت من الاتصال بعاملين طبيين في مستشفى الشفاء.
ووصلت اليوم الاثنين سفينة مساعدات تركية تحمل مستشفيات ميدانية لقطاع غزة الى ميناء العريش (مصر) القريب من معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة. بحسب ما أفاد مسؤول في الميناء وكالة فرانس برس.
وبحسب “أوتشا” عبرت 76 شاحنة من مصر إلى غزة الأحد وبالتالي يرتفع عدد الشاحنات التي دخلت إلى قطاع منذ 21 أكتوبر إلى 981 شاحنة.
ونكست الاثنين الأعلام على مقار الأمم المتحدة في كل أرجاء العالم، ودعي الموظفون إلى الوقوف دقيقة صمت على أرواح زملائهم الذين قضوا في الحرب بين إسرائيل وحركة حماس وعددهم أكثر من مئة.