مع التطور العلمي الهائل، لم يعد دور التكنولوجيا مقتصرا على محاولة إيجاد وسائل للتفاعل والاندماج بين البشر من ثقافات مختلفة. بل وسع دورها ليشمل البحث عن لغة تواصل بين الحيوانات و البشر. وكان آخر الابتكارات العلمية التي ظهرت في هذا المجال تطبيق «مياو توك»، يساعد المرء على فهم مشاعر حيوانه الأليف وخصوصا القطط.

وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فإن التطبيق يسعى إلى ترجمة الأصوات التي تصدرها القطط سواء كانت مواء أو صفير أو حتى «خرخرة» والتي يكون من الصعب على الشخص فهمها بنفسه. وقال مسؤولو التطبيق أنهم نجحوا في إيجاد خوارزمية تساعدهم على تحديد مواء القطط ثم يتم ترجمتها إلى لغة البشر: «التكنولوجيا حلوة».

عمليات تنزيل تطبيق «مياو توك» وصلت إلى 17 مليون مرة

وقد انتشر تطبيق «مياو توك»، بشكل موسع في اليابان حيث تم تسجيل أكثر من 17 مليون عملية تنزيل. ويقوم صاحب القط بتسجيل صوت القطة ثم يتم إدخاله إلى التطبيق، بحيث يقوم الأخير بمطابقة صوت القط بـ13 نغمة مسجلة به. ثم إيجاد الترجمة لمعنى هذا الصوت باللغة الإنجليزية.

الطريف في التطبيق أنه لا يقتصر على النغمات التي يتضمنها على أمور متعلقة بالشراب أو الطعام مثل «أطعمني» أو «أريد أن أشرب». بل هناك عبارات مثل «أنا غاضب»، أو «دعني وشأني» . وأيضا هناك جملة وصفها أصحاب التطبيق بأنها مهمة لأي شخص يمتلك قط وهي «أنا واقع في الحب».

ولا يعد هذا التطبيق الجديد هو الوحيد من نوعه في محاولة فهم لغة الحيوانات وترجمتها إلى اللغة البشرية. فهناك تطبيق آخر باسم Traductor de animals يقوم بترجمة أصوات البشر إلى لغة الحيوانات. ويتم استخدامه مع الكلاب والقطط والطيور. كما ظهر تطبيق آخر بعنوان Human-To-Dog Translator. حيث يحاول خلق تواصل بين الكلاب ومالكيها. ويقوم صاحب الكلب بتسجيل ما يريده على التطبيق ثم يقوم التطبيق بتحويله إلى لغة الكلاب. وهو مفيد في حال تدريب الكلاب على الاستجابة للأوامر.