بدأت اليوم السبت بالجزائر أعمال اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة المقرر انعقاده يوم الثلاثاء المقبل.

ويمثل المغرب في الاجتماع وفد يرأسه السيد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج. ويضم سفير المغرب في مصر ومندوبه الدائم لدى جامعة الدول العربية أحمد التازي. ومدير المشرق والخليج والمنظمات العربية والإسلامية بالوزارة فؤاد أخريف. ورئيس قسم المنظمات العربية والإسلامية عبد العالي الجاحظ.

ويبحث الاجتماع استكمال مناقشة مشروع جدول أعمال القمة، وصياغة مشروع الإعلان الذي سيتوج أعمالها . وكذلك استكمال المواضيع المرفوعة من قبل المندوبين الدائمين وكبار المسؤولين التي عقدت على مدى اليومين الماضيين .

ويتضمن مشروع جدول الاعمال المجلس الوزاري العربي 19 بندا في مقدمتها التقارير المرفوعه الى القمة العربية. والقضية الفلسطينية والصراع العربي الاسرائيلي ومستجداته. والتضامن مع لبنان ودعمه ، وتطورات الأزمة السورية ، وتطورات الوضع في ليبيا.

ويبحث وزراء الخارجية العرب أيضا الوضع في اليمن ودعم السلام والتنمية في السودان . ودعم جمهوريتي الصومال وجزر القمر المتحدة . وملف احتلال ايران للجزر الاماراتية الثلاث ، والتدخلات الايرانية فى الشؤون الداخلية للدول العربية . واتخاذ موقف عربى موحد إزاء انتهاك القوات التركية للسيادة العراقية. وصيانة الامن القومي العربي ومكافحة الارهاب وتطوير المنظومة العربية لمكافحة الارهاب .

كما يتضمن جدول أعمال الاجتماع بنودا تهم العمل العربي المشترك، وتعديل مواد من النظام الاساسي للبرلمان العربي. بالإضافة إلى مشاريع القرارات المرفوعة من المجلس الاقتصادي والاجتماعي . بالاضافة إلى مقترح لإصلاح وتطوير جامعة الدول العربية .

العمامرة لم يلتق ببوريطة

وكان وزير الخارجية الجزائرية رمطان لعمامرة قد استقبل كل الوزراء المشاركين. اليوم السبت في أعمال اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة . المقرر انعقاده يوم الثلاثاء المقبل بالجزائر. لكن وحسب ما هو معلن إلى الآن فإن لعمامرة لم يلتق ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية المغربي.

وبينما حرص الفريق الإعلامي لوزارة الخارجية الجزائرية على نشر صور اللقاءات الثنائية للوزير لعمامرة. لم تنشر إلى الآن أي صورة تجمع بناصر بوريطة الذي خلق الحدث اليوم السبت أثناء دخوله مطار هواري بومدين وسط جمع غفير من الصحفيين والمصورين في تغطية إعلامية لم يظهر لها أثر هناك فيما عادت بعض المواقع الجزائرية لتحذف الصور والفيديوهات التي التقطتها للوزير المغربي. في وقت يجري فيه الحديث عن محاولات لوزراء خارجية عرب لعقد لقاء ثنائي بين لعمامرة وبوريطة.

وشكل دخول وزير الشؤون الخارجية ناصر بوريطة إلى التراب الجزائري حدثا إعلاميا اليوم السبت، باعتباره أول نشاط رسمي لوزير مغربي في الجزائر منذ قطع العلاقات من جانب واحد وإغلاق المجال الجوي، حيث توجه عبر طائرة خاصة لحضور الاجتماع التحضيري لوزراء الخارجية العرب قبل انعقاد القمة.

عند الساعة 12 زوالا أقلعت الطائرة التي بداخلها ناصر بوريطة والمرافقين له لتكون أول طائرة مغربية تدخل الأجواء الجزائري بعد سريان قرار إغلاق المجال الجوي أمام كل طائرات المملكة، وأثناء استعدادها للهبوط في مطار هواري بومدين عاشت السلطات المحلية حالة من الاستنفار وطلت من إدارة المطار تأخير نزول كل الطائرات القادمة لتتفرغ لاستقبال بوريطة.

ووفق الناشط الجزائري وليد كبير فإن التعليمات أعطيت لوسائل الاعلام الجزائرية بتفادي التجمع حول الوزير المغربي وإعطاء الحدث أهمية كبيرة، لكن العكس هو الذي وقع حيث وجد بوريطة أمامه حشدا من الصحفيين والمصورين وعددا من ضباط الأمن بزي مدني يفتحون له الطريق.

دون أي تعليق أو تصريح تقدم ناصر بوريطة مسرعا مركزا ببصره على الممر الذي أمامه لا يلتفت للحاضرين.

وإلى حدود الساعة لا يزال احتمال مشاركة الملك محمد السادس في القمة العربية مستبعدا، ويتوقع أن يمثل المغرب وفد يرأسه عزيز أخنوش رئيس الحكومة ويرافقه ناصر بوريطة.