الحسين اليماني: لا حياة لمن تنادي في جريمة المحروقات

قال الحسين اليماني ، رئيس الجبهة الوطنية لإنقاذ المصفاة المغربية للبترول ، إنه رغم تراجع ثمن برميل النفط الخام. منذ زلزال الأطلس. بحوالي 10 دولار أمريكي. بقيت أسعار الغازوال مثبتة في حوالي 14 درهم للتر. و أسعار البنزين في حوالي 15.5 درهم! مع تقارب مفضوح بين كل الفاعلين الكبار و الصغار. مع استفادة تجار الجملة بتخفيضات بأكثر من درهم للتر الواحد.

و أضاف اليماني في تصريح لجريدة “لوماروك 35”. لو لم يحرر بنكيران أسعار المحروقات ، فلكان سعر الغازوال و البنزين لن يفوق ، حوالي 12 درهم منذ زلزال الأطلس في شتنبر الماضي.

و استرسل قائلا “ونحن بصدد المناقشات بين الحكومة و أغلبيتها المخدومة. فلا يظهر أثر في مقترحات تحد من هذا الاستنزاف المتواصل للقدرة الشرائية لعموم المواطنين. من جراء الأسعار الملتهبة للمحروقات ، بل الأخطر من ذلك أن الحكومة قررت المرور لرفع الدعم التدريجي للغاز في أفق تحرير أسعاره. حتى تضاف حرائق الغاز على حرائق المحروقات. و تكتمل الضربة القاضية لحق المغاربة في العيش الكريم.

وشدد على أن المحافظة على استقرار البلاد في ظل المخاطر المتعددة بسبب الاضطرابات العالمية ، تتطلب التقيد بحس المسؤولية و الإنتباه لتداعيات تحرير المحروقات و الغاز. على المعيش اليومي للمواطنين و على القوة التنافسية للمقاولات و على توفير المواد الاستهلاكية الأساسية ، وفق ما يناسب ضعف الأجور و الدخولات لجميع المواطنين.

ونعود لنؤكد مرة أخرى وبدون ملل، يضيف اليماني ، بأن تخفيض أسعار المحروقات بالمغرب ، يتطلب التشجيع على التنقيب على البترول و الغاز و إحياء التكرير بمصفاة المحمدية و مراجعة الضرائب المطبقة على المحروقات و إلغاء تحرير أسعار المحروقات إلى حين توفير شروط التنافس و القضاء على السيطرة على السوق من طرف الرواد الكبار بقيادة علامة رئيس الحكومة.