الفيزازي يحشر أنفه حتى في الفن: سلسلة باسو “تغيير للمنكر بالمنكر””
دخل الشيخ السلفي محمد الفيزازي ، رئيس الجمعية المغربية للسلام والبلاغ، على خط النقاش الدائر حول السلسلة الكوميدية التي يقدمها الممثل محمد باسو خلال شهر رمضان عبر قناته باليوتيوب بعنوان “سي الكالة”.
و اعتبر الفيزازي الذي ارتدى جبة الناقد الفني هذه المرة ، في منشور على فايسبوك ، أن ما يقوم به الفكاهي باسو هو “تغيير المنكر بالمنكر”. وأضاف أن : ” باسو صنع الحدث بسلسلته الكوميدية (سي الكالة) على مواقع التواصل الاجتماعي. وقد حقق بذلك ملايين المشاهدات وهو ما عجزت عنه القنوات الرسمية بميزانيتها الضخمة”.
وتابع الشيخ السلفي الذي حشر أنفه في المجال الفني بدون التوفر على أدنى الشروط التكوين في المجال الفني والدرامي قائلا :”في تقديري، يرجع السبب في انتقاد المنتوج التلفزي المخصص لرمضان المعظم من طرف عدد غير قليل من النقّاد والمواطنين إلى الاعتماد على نفس الوجوه القديمة وضعف الإبداع في تأليف المواضيع الهادفة وذات حمولة تربوية ورسائل بناءة في قالب درامي أو كوميدي. أي أن المواضيع في الغالب لا تلامس هموم المواطن الحقيقية.”
وكتب الشيخ السلفي الذي حول بوصلة اهتماماته من الافتاء بالحلال والحرام الى الانخراط في اللغط الدائر عبر مواقع التواصل الاجتماعي من طرف عدد من المتتبعين حول الأعمال الفنية التي تقدم في شهر رمضان قائلا: ” غير أن لي مؤاخذات كثيرة على ما قدمه هذا الكوميدي. أولاً من يشاهد أعماله تلك يخرج بانطباع مفاده أنّ البلاد تغرق في الفساد على كل صعيد، وفي كل مجال. وأن المفسدين يملأون المؤسسات والقطاعات والوزارات والشركات … ولا يكاد يوجد من بينهم صالح أو مصلح. وهذه مسألة تستدعي المراجعة. فالشرفاء كُثُر والمخلصون لوطنهم كُثُر… وما يقدّمه ممثلنا باسو مسيء للغاية للوطن وللحقيقة المجردة.
ونصب الفقيه السلفي نفسه ناقدا فنيا وهو المعروف بمواقفه المتشددة من الفن عموما بالقول النقطة الثانية حسبه، هي ” المبالغة في تكرار القضايا بحيث تكاد تتطابق هذه القضايا وتكاد تكون العبارات الساخرة هي هي. والحركات هي هي. وهذا في نظري يُفقد الإبداع جماله وتشوّق المتلقي إلى الجديد”.
وآخر الأثافي كما تقول العرب، أن الشيخ السلفي والذي لا علم به بتقنيات العمل الفني أبدى رأيه في النقطة الثالثة من الانتقادات الموجهة لسلسلة “سي الكالة”، تكمن “في استعمال زجاجة الخمر واحتساء جرعات من أم الخبائث من حين لآخر”.