انخرط المجمع الشريف للفوسفاط و الهند في شراكة استراتيجية من أجل تعزيز الأمن الغذائي. مؤكدان طموحهما المشترك لفائدة الزراعة المبتكرة و المستدامة. و أعلن المجمع الشريف للفوسفاط، أمس السبت 21 يناير، عن توقيع اتفاقيات تفاهم مع أهم منتجي الأسمدة في القطاعين العام و الخاص بالهند.

و يلتزم المجمع بموجب تلك الاتفاقيات بتزويد الهند ب1.7 مليون طن متري من الأسمدة الفوسفاطية في الموسم الفلاحي خلال الاثني عشرة شهرا المقبلة.

و حضر توقيع الاتفاقيات بين المجمع ومنتجي الأسمدة الهنود، كل من رئيس المجمع الشريف للفوسفاط مصطفى التراب. و وزير الصحة و المنتوجات الكيماوية و الأسمدة في الهند، منسوخ ماندافيا. و سفير الهند بالمغرب شري راجيش فايشناو.

سيزود المجمع الشريف للفوسفاط، الهند ب700 ألف طن من الأسمدة، التي تستجيب للطبيعة الخاصة للنباتات والزراعات. فيما سيمكن الفلاحين الهنود من مليون طن من الأسمدة. و ينتظر أن يساعد توفير أسمدة على المقاس للفلاحين الهنود من زيادة المردودية و رفع مداخيلهم، حسب البلاغ.

وتتضمن الاتفاقيات مبادرات مشتركة في مجال البحث والتطوير، بهدف الوصول إلى حلول مبتكرة تتيح إتاحة أسمدة تراعي حاجيات الفلاحين.

ترغب الهند، من خلال اتفاقياتها مع المغرب، في تأمين إمدادات طويلة الأجل من الفوسفاط الصخري. و هو مادة خام ضرورية لصنع فوسفاط ثنائي الأمونيوم (DAP) و النيتروجين والفوسفور والبوتاسيوم (NPK).

و يرى الجانب الهندي أن لدى المغرب احتياطيات ضخمة من الفوسفور، وهو عنصر مهم لإنتاج الأسمدة. إن قررت الهند الاتجاه صوب المغرب من أجل تأمين حاجياتها من الأسمدة. خاصة بعد أن علقت جارتها الصين تصدير فوسفاط الأمونيوم. الحيوي لصناعة الأسمدة الفلاحية.