باشر الممرضون صفحة جديدة من المطالب المهنية، في مقدمتها مراقبة العديدين من “منتحلي الصفة” داخل المستشفيات. بعدما فتح “برنامج أوراش” الباب أمام الراغبين في الالتحاق بقطاع الصحة.

و اشتكى الممرضون، في مراسلتين موجهتين إلى رئيس الحكومة ووزير الصحة والحماية الاجتماعية، سوء تطبيق الدورية الخاصة بتنزيل مشروع “أوراش”. مؤكدين أن الأمر غير مشروع و غير مقبول.

و حصرت الدورية الوزارية مهام الملتحقين بقطاع الصحة عبر برنامج أوراش في التنظيف والحراسة والتشجير. و المرافقة و الرعاية الاجتماعية و النفسية للمرضى. لكن الممرضين لاحظوا منح صفتهم المهنية للعديد من الملتحقين.

و اعتبرت النقابة المستقلة للممرضين وتقنيي الصحة أن صيغة تنزيل برنامج أوراش في قطاع الصحة تضرب في عمق العديد من المراسيم و القوانين المنظمة. كما أن هذه الممارسات تمس حق المواطنين في تلقي العلاجات الملائمة.

فاطمة الزهراء بلين، عضو التنسيق الجهوي للنقابة المستقلة للممرضين وتقنيي الصحة. اعتبرت أن البرنامج جاء ليمد العون لقطاعات تعاني خصاصا على مستوى الموارد البشرية. لكن التفعيل على المستوى الجهوي والإقليمي لم يكن في المستوى.

و قالت بلين، في تصريح لهسبريس، إن دورية الوزارة كانت واضحة وحصرت مهام الملتحقين من برنامج أوراش في المرافقة و التوجيه والنظافة و المراقبة. رافضة منحهم صفة الممرض “لعدة أسباب”.

و أكدت أن الصفة المهنية تكتسب بعد التخرج من مؤسسات معينة. مشيرة إلى أن منح مدراء جهويين و إقليميين صفة ممرض للملتحقين من برنامج أوراش، “خرق قانوني ومساهمة في جريمة انتحال صفة”. وشدّدت المسؤولة النقابية كذلك على أن الأمر يضرب الحق في الصحة وتمتيع المواطنين بالعلاج. مسجلة أن “مراقبة تنزيل أوراش في القطاع ضرورية، خصوصا أن الأمر ما يزال قيد التجريب وفق وزارة الصحة نفسها”.